فيما تتوقـع الأرصاد الجـوية استمرار الاضطراب الجوي

تساقط أولى الثلوج على الأطلس البليدي

تساقط أولى الثلوج على الأطلس البليدي
  • القراءات: 1473
 ج.أ ج.أ
شهدت مرتفعات الأطلس البليدي، تساقط أولى كميات الثلوج ليلة السبت إلى الأحد، والناجمة عن الاضطراب الجوي الذي تعرفه المدن الشمالية للوطن، والمحمل بأمطار غزيرة وموجة برد قارس، ويتوقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية، استمرار الاضطراب الجوي اليوم والأيام القادمة، خاصة نحو المناطق الشرقية التي ستعرف تهاطل كميات من الأمطار المحلية المصحوبة بالبرَد، أما بالمناطق الوسطى والغربية فمن المتوقع تسجيل أجواء غائمة جزئيا مع رياح معتدلة إلى قوية وبحر هائج.
واستبشر مواطنو ولاية البليدة، بالحلّة البيضاء التي غطّت سفوح الجبال وحتى أسفلها، بحيث وصل تساقط الثلوج إلى مرتفعات 900 متر، وأحيت هذه الثلوج التي طال انتظارها الرغبة في بلوغ المحطة المناخية للشريعة، مما خلق كثافة مرورية على الطريق الوطني رقم 37 الوحيد المؤدي إلى مرتفعات الشريعة والتي تعرف صعوبة في السير بفعل الأرضية الزلجة من جهة، والتوافد الكبير للمواطنين الراغبين في بلوغ المحطة الشتوية من جهة أخرى.من جانب آخر تسببت التقلبات الجوية السيئة التي شهدتها ولاية بشار، خلال الأيام الأخيرة في تضرر قصور كل من بني عباس وتاغيت والقنادسة المصنفة ضمن التراث الوطني المادي، وحسب ما علم أمس، من مصالح الولاية فقد تهدم جزء هام من هذه الفضاءات التاريخية والمعمارية التي يعود تاريخها لأكثر من 15 قرنا، وذلك جراء تساقط أمطار غزيرة تسببت في تضرر فضاءات مشتركة بين هذه المواقع جراء تهدم الأسقف والجدرانو حسب محضر المعاينة الذي أعدّه مسؤولو قطاع الثقافة، وأعضاء جمعيات محلية ناشطة في مجال حماية الآثار التاريخية والمحافظة عليها.
وكشفت الأمطار الأخيرة أن عمليات ترميم هذه القصور التي أطلقت من قبل بتمويل عمومي يفوق 240 مليون دج، لم تحقق النتائج المنتظرة، حيث تم إسناد الأشغال إلى مؤسسات متخصصة تفتقر إلى الخبرة والمهارة في مجال ترميم المواقع والمعالم التاريخية، إلى جانب عدم التحكم في طرق تصنيع مواد البناء التقليدية التي كانت تستعمل بشكل كبير من طرف المؤسسات التي تكفلت بأشغال الترميم في 2004، وهي أحد العوامل التي أدت إلى تضرر هذه المواقع.