قسنطينة
تحديد هوية أحد المتورطين في مقتل شرطي «الزيادية»

- 525

كشفت مصادر موثوقة لـ «المساء»، أن الجهود الكبيرة والتنسيق المحكم بين المصالح الأمنية في قسنطينة، أديا إلى تحديد هوية أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في الجريمة الإرهابية، التي ذهب ضحيتها الشهيد حافظ الشرطة «ع.ب» بمطعم «السلام» بحي الزيادية الأسبوع الماضي.
مصادر «المساء» ثمّنت الجهود والخبرة والكفاءة العالية لمصالح مكافحة الإرهاب، التي، كما سلف الذكر، تكون توصلت إلى تحديد هوية أحد المجرمين الثلاثة رغم صعوبة الأمر والظروف التي تمت فيها الجريمة التي تشبه عمليات الذئاب المنفردة.
وفي انتظار تأكيدات المصالح المختصة التي وحدها تمتلك التفاصيل والحقيقة أو النفي، فإن مصادر «المساء» أفادت بأن أحد المشتبه فيهم يكون المدعو (ل... ) الملقب بالهمام («المساء» تحتفظ بالاسم الكامل والصورة إلى غاية صدور بيان رسمي يؤكد هذه المعلومة).
حسب المعلومات التي بحوزة «المساء»، فإن المشتبه فيه المكنى «الهمام»، كان قد انضم لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من خلال مبايعته زعيمها أبوبكر البغدادي بصفة أمير ما يعرف بسرية «الغرباء»؛ حيث قام رفقة شركائه باغتيال حافظ الشرطة «ع.ح» والفرار إلى حي الأمير عبد القادر المعروف باسم «الفوبور» القريب من مكان حادثة الجريمة، وهي العملية التي تبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية بعد ذلك، كما هو معلوم.
المصالح الأمنية بولاية قسنطينة كثفت تحرياتها بدقة واحترافية عالية من خلال تحقيقات معمقة، أسفرت، فيما يبدو، عن تحديد هوية أحد المشتبه فيهم، كما أورد مراسلنا خالد حواس من قسنطينة.
يجدر التذكير بأن مصالح الأمن المختلفة وقوات مكافحة الإرهاب جنّدت كل طاقاتها وكفاءاتها وإمكانياتها في ملاحقة المجرمين والقيام بعمليات رصد وتمشيط انتقائية لبعض الأحياء لما لمصالح الأمن بالتأكيد من الخبرة والمعلومات ما يحتمل أن يكون المجرمون فروا إليها بعد ارتكاب جريمتهم في الولاية الهادئة التي قهرت الإرهاب منذ عدة سنوات، ولن تقبل أن يعكر المجرمون الخونة المرتزقة صفو السكينة والهدوء والطمأنينة التي أرستها المصالحة الوطنية؛ لذلك فإن القبض أو القضاء على هؤلاء المجرمين سيثلج صدور كل سكان قسنطينة، الذين نددوا بتلك الجريمة، وعبّروا عن مساندتهم المطلقة لقوات الأمن والجيش والدرك بدون شرط أو تحفّظ أو تردد. مجرمون لم يعد لهم مبرر فيما يرتكبون سوى أنهم ينفّذون أجندات تخطط خارج البلاد، وسيكون مآلها الفشل الذريع، وسينهزم مدبروها ومنفّذوها كما انهزم الذين من قبلهم.
المشتبه فيه من سكان المدينة الجديدة، ومن الذين تم ترحيلهم من حي «الفوبور».