انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع السادس لرؤساء مكاتب الاتصال الوطنية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول".

أبرز المدير التنفيذي لـ"أفريبول" جلال شلبة، بالمناسبة، أهمية اللقاء الذي ينعقد في وقت تتجه فيه هذه الآلية نحو "تحوّل مؤسسي كبير بعد موافقة الدول الأعضاء، خلال الجمعية العامة الاستثنائية في نوفمبر 2024، على تطبيق الإصلاحات الهيكلية والتعديلات على أنظمة الأفريبول من أجل تحويله من آلية إلى هيئة متكاملة عبر تعزيز قدراته ومساهمته الفعالة في البنية الأمنية لإفريقيا.

وكشف عن عقد الدورة 17 للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن للاتحاد الإفريقي، خلال الأسبوع المقبل بأديس أبابا، مشيرا إلى أنها “فرصة لمراجعة هذه الإصلاحات الهيكلية وتعديلات أنظمة الأفريبول والحصول على الموافقة النهائية من هيئات صنع القرار في الاتحاد الإفريقي”. كما عبر عن شكره وامتنانه للحكومة وللشعب الجزائري وللمديرية العامة للأمن الوطني على الدعم والمساندة الدائمين للأفريبول. 

من جانبه، ذكر رئيس قسم التكوين ورفع القدرات بالـ"أفريبول"، محمد بن عيراد، أن اللقاء الذي يجمع رؤساء مكاتب الاتصال الوطنية التابعة للأفريبول ومندوبين من هيئات الاتحاد الإفريقي ومنظمات الشرطة الدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن البلدان الشركاء بصفة مراقب، يهدف إلى تعزيز التعاون الشرطي بين الدول الأعضاء من خلال تحديث أدوات الأفريبول وأطرها الاستراتيجية.

من جهتها، أكدت ممثلة المديرية العامة للأمن الوطني، مراقب الشرطة فوزية دافي، أن “الجزائر، وتجسيدا لالتزامها الراسخ تجاه هذه المنظمة الرائدة، تواصل دعمها اللامحدود ومرافقتها الدائمة من أجل تطوير وتفعيل جاهزية آلية الأفريبول”، مشيرة إلى أن الاجتماع “سيمنح دفعا إيجابيا لمواصلة تنفيذ خطة عمل”الأفريبول”، والتي حققت نتائج ملموسة، خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات وتطوير منظومة الاتصال وتعزيز التعاون الشرطي”.