فاز حكيم عليلش منتج زيت الزيتون بمنطقة عين وسارة بولاية الجلفة بالجائزة الأولى في مسابقة "دبي أوليف أويل كومبتيشن" الدولية والمخصصة لزيت الزيتون "البكر الممتاز".

وتمكن عليلش من حصد الجائزة الأولى لهذه المسابقة السنوية بالإمارات العربية المتحدة من  بين 360 مشارك قدموا من إسبانيا واليونان وإيطاليا وتونس، التي تعد جميعها، من أكبر بلدان العالم المنتجة لزيت الزيتون. واستطاع زيت عين وسارة الظفر بهذه الجائزة التحفيزية بعد التأكد من نوعيتها الراقية بعد تحاليل مخبرية أخضعت لها الزيوت المتنافسة قام بها أعضاء لجنة تحكيم محلية مشكلة من خبراء مقيمين بمدينة دبي الإماراتية، قبل إخضاعها لتحاليل أخرى قام بها خبراء دوليون من إيطاليا واليابان وفرنسا والبرازيل. وسيتمكن أصحاب الزيوت الفائزة إمكانية تسويقها على المواقع الإلكترونية لمنظمي هذه المسابقة وعلى شبكة محلات فاخرة مختصة في بيع زيت الزيتون عبر العالم. وقال حكيم عليلش المنحدر من ولاية تيزي وزو والمتواجدة حقوله في منطقة بنهار بمنطقة عين وسارة، أنه يمتلك مستثمرة للزراعة البيولوجية حصريا، وأن منتجه حاصل على شهادة من منظمة دولية في ألمانيا. وأضاف أن حقله المتربع على مساحة 40 هكتارا يضم 9 آلاف شجرة زيتون، يقوم بسقيها عبر شبكة للري بالتقطير وهو ما مكنه من الحصول على 20 ألف لتر  هذا العام ضمن مردود وصفه بـ "الصعب".

وأرجع عليلش نوعية زيته إلى جني الزيتون بالأيدي والحرص على عصره في نفس يوم جنيه في طاحونة اقتناها من إيطالياـ متأسفا في المقابل، للعراقيل البيروقراطية التي يواجهها في نشاطه الفلاحي والصعوبات التي لاقاها في اقتناء قارورات زجاجية لائقة "كونها نادرة في الجزائر"، مما يدفعه أحيانا لاستيرادها من تونس. وبخصوص إمكانية تصدير منتوجه، أكد وجود اهتمام من زبائن من فرنسا وروسيا وسلطنة عمان وكندا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية الذين عبروا عن رغبتهم في اقتناء منتوج الموسم القادم، قائلا في هذا الصدد "نستهدف بمنتوجنا أسواقا فاخرة لا يقل سعر اللتر فيها عن 120 أورو، أما الآن، فنحن نسوقه لوسطاء ـ موزعين بسعر يتراوح بين 7 و8 أورو للتر الواحد يبيعونه بـ20 أورو  للتر الواحد في أوروبا".