على هامش الأيام السينمائية السادسة للجزائر

تأسيس مهرجان الفيلم الثوري وجمعية للنقاد قريبا

تأسيس مهرجان الفيلم الثوري وجمعية للنقاد قريبا
  • القراءات: 516
مريم. ن مريم. ن

أعلن السيد سليم عقار مؤخّرا، على هامش الأيام السينمائية السادسة للجزائر، أنه سيشرع قريبا في التحضير لمهرجان وطني خاص بـ"الفيلم الثوري" لإطلاقه في الشهور القليلة المقبلة، وسيتم فيه برمجة الأفلام الروائية التاريخية من إنتاج وزارة المجاهدين ومؤسسة التلفزة الوطنية وغيرها من الأعمال التي تناولت الذاكرة. وأكّد عقار أنّ هذه المبادرة جاءت بعد أن لوحظ غياب برمجة هذه الأعمال الثورية خاصة في المهرجانات السينمائية، حتى المغاربية والعربية منها، لأنّها غير مطلوبة أصلا، فحتى فيلم "خارج القانون" لرشيد بوشارب لم يبرمج ولو مرة واحدة في مهرجان قرطاج، وكذلك الحال بالنسبة لأفلام أخرى ومهرجانات شتى خاصة إذا تعلّق الأمر بالثورة الجزائرية التي لا تزال "تشكّل عقدة" عند البعض.

ويؤكّد المتحدث أنّه حتى مهرجاناتنا الوطنية لم تعد تأبه كثيرا لمثل هذه الأفلام من ذلك مهرجان وهران السينمائي، ما عدا عرضه لفيلم "بن بولعيد" لأسباب قاهرة.  وعلى العكس من ذلك، تبقى بعض البلدان الغربية وفية لتاريخها الثوري والوطني وتخصّص له مهرجانات كبيرة من ذلك فرنسا بمهرجان "التاريخ" الذي تعمل من خلاله على إنعاش الذاكرة وسرد تاريخها خاصة إبان الحربين العالميتين. من جهة أخرى، أعلن عقار أنّه سيتم قريبا الإعلان عن تأسيس جمعية النقاد السينمائيين الجزائريين والتي كانت موجودة فيما مضى برئاسة جمال الدين مرداسي، وسيكون هذا التأسيس تعزيزا للنقد، علما أنّ ممارسيه قليلون عندنا وربما ستعمل الجمعية على اقتراح مهرجانات سينمائية.

للتذكير، فإنّ الأيام السينمائية التي تجري فعالياتها بالسينماتيك، برمجت فيلما وثائقيا تاريخيا فرنسيا مهما بعنوان "الذهب الأسود" يروي عبقرية الشعب الجزائري إبان الحرب العالمية الثانية، ووقوفه إلى جانب الحلفاء، حيث كان الجزائريون يتبرعون بالدم بمستشفى مصطفى باشا، وأمام الضغط نفذت الحقن فلجأ المشرفون على العملية إلى الحرفيين بالقصبة ومنهم الجواهرجية المتمكّنون في صناعة الذهب ليصنعوا الحقن ويموّلوا المستشفى لتستمر عملية نقل الدم إلى مختلف الجبهات بما في ذلك جبهة الأمريكان.