”الخضر” يفوزون على جنوب إفريقيا بـ: 3 / 1

بداية موفقة

بداية موفقة
  • القراءات: 1159
ط/ب ط/ب
استطاع المنتخب الوطني، أن يقلب الطاولة على منتخب جنوب إفريقيا، مسجلا عودة من بعيد، في اللقاء الذي جمعهما أمس، في المباراة الثانية من المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا التي تجري في غينيا الاستوائية، وقد أظهر المنتخب الوطني وجهين مختلفين في هذه المقابلة، حيث حبس أنفاس كل الجزائريين في الشوط الأول، إلا أنه سرعان ما عاد إلى لعبه المعتاد، وحرر كل محبيه، بعد أن أنهى النتيجة لصالحه بثلاثية كاملة، وفي المرتبة الأولى في المجموعة الثالثة. 
ولم يكن دخول الفريق الوطني في الشوط الأول من المباراة، كما كان منتظرا من قبل كل المتتبعين ومحبّيه، حيث لم يستطع أن يفرض لعبه مثلما كان يريد الناخب الوطني، وتحمل في بعض الأوقات عبء المباراة، وكاد أن يتلقى ثلاثة أهداف محققة لولا العارضة في المرة الأولى ومبولحي على مرتين، في ظل الرقابة اللصيقة التي كانت مفروضة على كل من فيغولي وبراهيمي، ولم يتمكن "الخضر" من نقل الخطر إلى منطقة الخصم. فحسب المحللين كان هذا الشوط الأول ليكتشف "الخضر" أجواء اللعب في إفريقيا خاصة وأن الكثير منهم لم يسبق لهم لعب منافسة قارية، ولم تسجل محاولات خطيرة كثيرة للفريق الوطني، حيث نفذ غولام في الدقيقة 6، مخالفة مباشرة يصدها الحارس داران كيت بصعوبة على مرتين وفي الدقيقة 20، تسديدة قوية من ياسين براهيمي والحارس يصد الكرة. وإثر خطأ فادح ارتكبه حليش في الدقيقة 26، كاد منتخب جنوب إفريقيا أن يخادع الحارس مبولحي، بعد الفرصة الخطيرة من توسو فالا، بتسديدة قوية صدتها العارضة الأفقية. وتواصلت الأخطاء المرتكبة من اللاعبين الجزائريين، حيث بعد سوء تفاهم في الدفاع ما بين ماندي وحليش وجد أحد المهاجمين نفسه وجها لوجه مع مبولحي، لكن هذا الأخير وبأعجوبة ينقض على الكرة. ولم يكف جنوب إفريقيا عن الضغط على مرمى ”الخضر”، حيث وجد المهاجم توكيلو رانتي، نفسه وجها لوجه مع مبولحي، في الدقيقة 42، إلا أن الحارس مبولحي كان في القمة كعادته وأنقذ ”الخضر” من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وأفضلية لمنتخب جنوب إفريقيا في الفرص. في المرحلة الثانية من المباراة، وبعد الخطر الذي سجله فريق جنوب إفريقيا الذي استغل ضعف دفاع الخضر في الدقيقة 51، وبعد لعبة جماعية بين لاعبيه تمكن من افتتاح باب التسجيل، عن طريق توسو فالا، وتواصل ضغط الجنوب إفريقيين في الدقيقة 53، حيث تحصلوا على ضربة جزاء، بعد عرقلة ماندي رانتي، في منطقة العمليات، ولحسن الحظ لم يتمكن ذات اللاعب من تسجيلها، حيث ساهمت في خروج اللاعبين الجزائريين من قوقعتهم وبذلوا مجهودات إضافية رغم الإرهاق البدني، حيث بدأت المحاولات من قبل العناصر الوطنية، وفي الدقيقة 56، ماندي يفتح إلى سليماني بالعقب يصدها الحارس وتعود إليه برأسية، لكن يرجعها الحارس مجددا، وفي د67، براهيمي يفتح كرة على الجهة اليسرى، ليسجل أحد مدافعي منتخب جنوب إفريقيا ضد مرماه.
 وحرر هذا الهدف عناصر المنتخب الوطني الذين اندفعوا بكل قوة إلى الأمام لإضافة أهداف أخرى وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 71 بعد لعبة جماعية بين لاعبي الخضر، حيث تصل الكرة  إلى فيغولي، يوزع ناحية غولام، الذي يتوغل بطريقة رائعة وبتسديدة يسارية قوية يضاعف النتيجة، لتفتح شهية الفريق الوطني، الذي عاد إلى لعبه المعتاد حين أضاف الهدف الثالث بعد كرة جماعية بين لاعبي الخضر، تصل إلى بلفوضيل الذي يضعها على طبق من ذهب لزميله سليماني، بتسديدة يسارية يضاعف النتيجة. وكانت التغييرات التي أحدثها غوركوف في محلها، حين أعطى انتعاشا للهجوم بإقحام بلفوضيل ولوسط الميدان بإخراج لحسن وتعويضه بتايدر، مما ساهم في تغيير وجه المنتخب الوطني في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليخرج ”الخضر” منتصرين بمباراتهم الأولى.


البطـــــــاقــــة الفنيــــــــة:
ملعب مونغومو بغينيا الاستوائية، جمهور غفير، إنارة ملائمة، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم نورماندياز (كوت ديفوار)
الأهداف: توسو فالا (د51) لجنوب إفريقيا
تولاني هاتشوايو (د67 ضد مرماه)، غولام (د71)، سليماني (د83) للجزائر
الإنذارت: ماندي (د53) من الجزائر
تشكيلتا الفريقين
المنتخب الجزائري: 
رايس مبولحي (حارس المرمى)، عيسى ماندي، فوزي غولام، كارل مجاني،  رفيق حليش، نبيل بن طالب، مدحي لحسن (القائد)، (تايدر د63)، سفيان فغولي،  ياسين براهيمي، (سوداني د88)، إسلام سليماني، رياض محرز (بلفوضيل د60)
المدرب: كريستيان غوركوف
 جنوب افريقيا:
دارن كيت (حارس المرمى)، انيلي نكونكا، تابو ماتالبا، تولاني هالتشوايو،
ريفالدو كويتزي، دين فورمان(القائد)، انديل جالي، 20 اوبا مانييسا، 18 توسو
فالا، سيبوسيسو فيلاكازي،  توكيلو رانتي.
المدرب: ماشابا