عاشت بلدية بولوغين بأعالي العاصمة عشية الجمعة المنصرم، على وقع انزلاق للتربة وأجزاء من إحدى الطرق بشارع ”عمر غديس”، حيث تسبّب في ردم 5 سيارات، الأمر الذي استاء له مواطنو البلدية، لاسيما وأنّ مراسلات السكان والشكاوى المودعة لدى مصالح البلدية لم تجد طريقها إلى آذان صاغية.

أكّد سكان الحي في اتصال مع ”المساء”، أنّهم راسلوا السلطات شهري جوان ثم سبتمبر المنصرمين، لكن السلطات لم تتحرّك والتزمت الصمت ليتحمّل المواطن نتائج التصرّفات غير المسؤولة للمسؤولين وكانت النتيجة ردم سياراتهم، ليضيف أنّ الطريق كانت عرضة للانزلاق منذ تلك الفترة ولم تنفع الشكاوى المودعة لدى مصالح بلدية بولوغين ولا على مستوى مصالح دائرة باب الوادي.

من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية بولوغين، توفيق لوكال، حسب موقع البلدية، أنّ وضعية المباني العتيقة صعبة رغم مشاريع عمومية لترميم العمارات السكنية وتهيئة الطرقات، ولكن الوضع أحيانًا يتعقد بسبب الملكيات الخاصة، مضيفا أنّ مصالح البلدية تلقت قبل أشهر شكاوى مواطنين تحذّر من خطورة التشقّقات والانهيارات، وحينها تمّ تكليف لجنة تحقيق بمعاينة الوضع ميدانيًا. وأشار لوكال الذي عاين مكان وقوع الانزلاق، إلى أنّ لجنة التحقيق قرّرت مراسلة مديرية الأشغال العمومية، وتسييج موقع الخطر، لكن السكان تعدوا عليه، حتى وقع الانزلاق ولحسن الحظ لم يتم تسجيل وفيات.

كما اتّخذت البلدية الإجراءات اللازمة، لتجنّب وقوع خسائر بشرية أو مادية أخرى، بعدما شكلت لجنة تحقيق لكشف ملابسات الحادثة، وسط دعوات إلى توخي الحذر خصوصاً في ظل تقلبات أحوال الطقس وتساقط الأمطار.

من جانبه، كشف العقيد فاروق عاشور مدير الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية لـ«المساء”، عن أنّ هيئته تدخلت عشية الجمعة المنصرم، إثر انزلاق أرضي تسبّب ـ حسبه ـ في ردم 5 سيارات على مستوى شارع ”عمر غديس”، نتيجة للأمطار الغزيرة التي عرفتها العاصمة خلال نهاية الأسبوع المنصرم، من دون تسجيل خسائر في الأرواح.