حادثة مدرسة بن زرجب بوهران

الوزير الأول ينصف المعلمة سيديا مرابط

الوزير الأول ينصف المعلمة سيديا مرابط
  • القراءات: 961
  ق. س ق. س

أعرب الوزير الأول عبد العزيز جراد أول أمس، عن رفضه ”القاطع” لتعرض المعلم للإهانة، موجها ‘’تحية تقدير’’ للمعلمة سيديا مرابط التي ”فضحت الممارسات القديمة” بمدرسة بن زرجب بوهران، مع تعهده بتحديث الأثاث المدرسي القديم على المستوى الوطني.

وكتب جراد في تغريدة على حسابه في ”تويتر” ،"أرفض رفضا قاطعا إهانة المعلم وهو يدافع عن مستقبل أبنائنا”.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت يوم الأربعاء الماضي، فيديو يظهر فيه تدخل معلمة من المدرسة المذكورة أمام والي الولاية، خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي بوهران، تشكو فيه من بعض النقائص التي تعاني منها المؤسسة التربوية التي تعمل بها، منها قدم الطاولات التي قالت عنها بأنها ”تعود للعهد الاستعماري” وهو ما قابله الوالي بالمغادرة، الأمر الذي خلف استياء لدى الكثير من متصفحي هذه المواقع.

ورفض كمال بلجود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بشكل ”قاطع” إهانة المعلم، داعيا كافة  المسؤولين التابعين لقطاعه للترفع عن هذه الممارسات. ودعا خلال تدخل له أمام لجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني الأستاذة إلى ”مواصلة عملها”، مؤكدا أنه تحدث عن هذا الموضوع مع كل المسؤولين التابعين للجماعات المحلية، مؤكدا لهم أن خروجهم إلى الميدان غرضه المعاينة واتخاذ قرارات لإحداث التغيير الإيجابي، آملا في ”أن تخرج هذه الممارسات من قاموسنا”.

وكشف بالمناسبة أنه سيتم تحديث طاولات الأقسام الدراسية عبر مختلف ولايات الوطن تدريجيا لأن الأمر- كما قال- ”ليس بالسهل نظرا لوجود أكثر من 19 ألف مدرسة” عبر القطر الوطني. وموازاة مع ذلك، استقبل والي وهران  المعلمة، سيديا مرابط التي أشارت في تصريح لها أن المدرسة الابتدائية وأساتذتها سيحظون بالتفاتة في سياق التكفل بانشغالاتها، حيث تم في نفس اليوم تجديد طاولات وكراسي المدرسة المذكورة.

وقالت المعلمة إنها لم تكن تقصد من وراء استعمال عبارة ”العهد الاستعماري” أثناء طرحها لانشغالات المؤسسة التربوية ”أي إهانة بل كان ذلك مجرد تعبير مجازي من أجل إبراز حالة وقدم الأثاث”.

كما وجهت شكرها لكل من تضامن معها إثر هذه الحادثة من أساتذة وجمعيات وأولياء التلاميذ، معبرة عن أمنيتها في أن تكون المدرسة الابتدائية وإطاراتها محل اهتمام من أجل مصلحة التلاميذ.