كشف المكلّف بالإعلام بالمديرية العام للحماية المدنية الملازم نسيم برناوي لـ«المساء” أن هيئته ترفع درجة تأهب وحداتها العاملة تحسّبا لاضطرابات الأحوال الجوية المنتظرة، حسبما أكدته النشرية الجوية الخاصة لاسيما بعد تسجيل وفاة 4 أطفال جرفتهم مياه الأودية و3 آخرين اختناقا بالغاز.

وقال برناوي، إن الأمطار الغزيرة المسجلة نهاية الأسبوع المنصرم، تسبب في وفاة طفلتين جرفتهما سيول الأودية واحدة تنحدر من بلدية بداي شعبان والثانية من قرية أولاد السبع بسطيف، كما توفيت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات تنحدر من بلدية الحدائق بسكيكدة.

كما تحدث الملازم نسيم، عن تسجيل وفاة 3 أشخاص من سخان الماء ببلدية بوسلامة بسطيف اختناقا بالغاز، حيث لا تزال الحصيلة ترتفع رغم الحملات التحسيسية التي أطلقتها المديرية العامة للحماية المدنية، وأوضح أن وحدات الحماية المدنية قدمت الإسعافات الأولية لـ 10 أشخاص مختنقين من جراء استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من المدافئ  ومسخنات الماء على مستوى ولايات، منها 4 بالبليدة، 3 بولاية غليزان، 3 أشخاص بولاية تيارت.

وقامت وحدات الحماية المدنية بعدة تدخلات عبر الوطن فاق عددها الإجمالي 21 ألفا خلال فترة الاضطرابات الجوية وموجة البرد التي اجتاحت مختلف مناطق الوطن ومازالت متواصلة، حيث تمثلت في إنقاذ وإسعاف الأشخاص المحاصَرين بالثلوج على مستوى الطرقات، خاصة بالجهات الشرقية والغربية، حسبما أكد المكلف بالإعلام النقيب نسيم برناوي.

وأشار محدثنا إلى أنه في الساعات الأولى من الاضطرابات الجوية تم وضع الوحدات الأولى في حالة تأهب الطرقات وتجنيد كل الأعوان إلى غاية انتهاء الموجة، ثم تجهيز العتاد اللازم الذي يتمثل في شاحنات كبيرة للحماية المدنية وسيارات الإسعاف والمضخات اليدوية، كمخطط استثنائي لتفادي الأزمة ـ يقول نسيم ـ وكانت تدخلات مصالح الحماية المدنية من جراء التقلبات الجوية على مستوى كل من ولايات باتنة، سكيكدة، البويرة، تيزي وزو وسطيف.

فيما يخص حالة الطرقات قال برناوي، إن الطريق الوطني رقم 86 الرابط بين بلدية سريانة ووادي الماء بولاية باتنة، مقطوعة نسبيا بسبب تراكم الثلوج شأنه شأن الطريق الولائي رقم 172 و54، علما أن 54 طريقا مقطوعا إلى غاية الوقت الراهن.