حسب دراسة لمخبر المستهلك بشركة "إريكسون"

الهواتف الذكية ستصبح من الماضي بعد خمس سنوات

الهواتف الذكية ستصبح من الماضي بعد خمس سنوات
  • القراءات: 754
حنان. ح حنان. ح

تشير مؤشرات حديثة إلى ترسيخ مكانة التكنولوجيات الجديدة بمجال الاتصالات في الحياة اليومية للبشر، وذلك من خلال 10 توجهات يمكن أن تميز عام 2016 بالنسبة للمستهلكين، أهمها تراجع استخدام الهواتف الذكية لصالح "الذكاء الاصطناعي" وكذا استخدام التكنولوجيات من أجل تحسين المعيشة اليومية. وأوضح التقرير الصادر عن مخبر المستهلك لـ«اريكسون" أن الدراسات التي تمت في هذا الصدد تشير إلى أن المستقبل سيعرف اللجوء أكثر فأكثر للتطبيقات التكنولوجية التي لاتحتاج إلى شاشة الهواتف الذكية -أي الاتصال بأشياء دون الحاجة إلى شاشة رقمية- وهو ما سيؤدي إلى تراجع استخدام هذا النوع من الهواتف بصفة ملحوظة. ويعتقد نصف الذين شملتهم الدراسة أن الهواتف الذكية ستصبح "من الماضي" بعد خمس سنوات.ويرى حوالي 90 بالمائة من المستهلكين أن "اقتصاد المشاركة" سيعرف تطورا هاما في السنوات القادمة، ويؤكد ثلثهم أنهم يستعملون حاليا عدة أوجه من هذا النشاط في يومياتهم.

وانتشر هذا النوع من الاقتصاد الذي يعتمد على مواقع الكترونية تتيح استبدال الأشياء أو كرائها أو شرائها مباشرة من أصحابها، انتشارا واسعا مؤخرا، وأصبحت ملجأ العديد من الأشخاص لما تتيحه من الحصول على سلع بأسعار جد متدنية وأحيانا عن طريق التبادل أو حتى مجانا.كما يتحدث التقرير عن الانتشار المذهل لمشاهدة الفيديوهات عبر اليوتيوب عند فئة المراهقين، إذ يشير إلى أن 46 بالمائة من الشباب البالغين من العمر بين 16 و19 سنة يقضون يوميا ساعة أو أكثر من وقتهم في اليوتيوب. 

ويطمح مستهلكو تكنولوجيات الاتصال لتحويل العالم الافتراضي إلى عالم حقيقي من خلال استخدام التكنولوجيات الافتراضية أكثر فأكثر في حياتهم اليومية، وقد يصل الأمر إلى حد "طباعة" أكلهم اليومي !وحسب المصدر ذاته، فإن ما سيميز اتجاهات الاستهلاك في 2016 هو الرغبة المتزايدة في الحصول على سكنات مزودة بأجهزة استشعار، إذ يشير 50 بالمائة من مستخدمي الهواتف الذكية إلى إمكانية وضع شرائح الكترونية في المنازل للتمكن من اكتشاف أي تسربات أو مشاكل في الكهرباء. كما عبر 86 بالمائة من المستجوبين على رغبتهم في استغلال الوقت الذي يقضونه في المواصلات بين المنزل والمكتب بطريقة مفيدة، مطالبين باستحداث خدمات تكنولوجية تتيح لهم ذلك. شرائح استشعارية أخرى خاصة بجسم الانسان، قد تجد مكانا لها في الحياة اليومية للانسان في المستقبل القريب، من أجل تزويده بمعلومات حول صحته، بل والعمل على تحسين قدراته الحسية مثل الرؤية والسمع.

وفي السنوات القادمة، يتوقع التقرير أن تصبح الشبكات الاجتماعية الوسيلة الأولى لطلب المساعدة، لاسيما في حالات الكوارث والحالات الاستعجالية. وعبر 6 مستهلكين من عشرة عن رغبتهم في الحصول على تطبيقات تتيح لهم الحصول على معلومات عند وقوع كوارث أو أزمات. وستعرف "صحافة الانترنت" – حسب ذات التقرير- تطورا ملحوظا لدرجة ان المستهلكين سيفضلون التبليغ عن حالات اختلاس في مؤسسات- على سبيل المثال- عبر الانترنت عوض اللجوء إلى الشرطة، معتبرين أن ذلك سيكون له وقع أكبر.