أرسل الهلال الأحمر الجزائري، شحنة مساعدات إنسانية قدرها 40 طنا مكونة من مواد غذائية و أدوية، أغطية، وأدوات مدرسية، لفائدة 318 عائلة معوزة في منطقة تين زواتين بولاية تمنراست،  كما أحيا الهلال الذكرى 63 لتأسيسه، حيث أكدت رئيسته سعيدة بن حبيلس، على أهمية تفعيل دور الهيئات الدولية الإنسانية على الصعيد الدولي, لتشكل "قوة اقتراح وضغط" على متخذي القرارات الدولية "لتحفيزهم على التفكير الجدي في تداعيات قراراتهم السياسية على الأوضاع الإنسانية".

وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، إلى أن هذه المساعدات أرسلت على متن شاحنتين محملتين بالمساعدات لفائدة عائلات جزائرية هربت من مدينة كيدال المالية سنة 2012 بعد تدهور الوضع الأمني هناك.

وجاءات المساعدات تلبية لنداء نجدة أرسلته جمعية الجزائريين القاطنين بمدينة كيدال والمستقرين بتين زواتين في 15 ديسمبر الماضي، إلى مكتبه بتمنراست، قام الهلال الأحمر الجزائري بجمع حصة أولية من المساعدات الإنسانية قدمها متبرعون. وأوضحت بن حبيلس، أن هذه الخطوة تعبّر عن عمق تضامن الهلال الأحمر الجزائري مع هذه العائلات من أجل المساهمة في الحفاظ على اللحمة الاجتماعية لهؤلاء السكان الذين يعانون.

وأعلنت بن حبيلس، عن إطلاق قافلة طبية قريبا لفائدة هذه العائلات التي يعاني أفرادها من أمراض مزمنة، داعية السلطات العمومية إلى التدخل من أجل تحسين التكفل بهم بسبب انعدام "الوسائل الكافية" لتغطية احتياجاتهم. من جانبه عبّر رئيس جمعية الجزائريين المقيمين بكيدال، زيداني شيغالي، عن عرفانه للهلال الأحمر الجزائري الذي لم يتردد في الاستجابة لندائهم بسرعة، مضيفا أن المساعدة الممنوحة ستخفف من معاناة العائلات التي تواجه "العديد من الصعوبات" على غرار "ظروف الإيواء المتردية والمشاكل الصحية الخطيرة".

وفي سياق آخر نظم الهلال الأحمر الجزائري ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لتأسيسه بالجزائر العاصمة، حضرها ممثلون عن المجتمع المدني وعن الأسرة الثورية بمتحف المجاهد. ودعت بن حبيلس، إلى ضرورة استرجاع المكانة الحقيقية لجمعيتها التي تعد "الذراع الإنساني للدولة الجزائرية لكونها مساهم فعّال في مجال الحفاظ على كرامة المواطن الجزائري" مؤكدة على نشر ثقافة التضامن بين مختلف الشرائح الاجتماعية سيما منها فئة الشباب.

واغتنمت الفرصة للتأكيد على اهمية تفعيل دور الهيئات الدولية الإنسانية على الصعيد الدولي, لتشكل "قوة اقتراح وضغط" على متخذي القرارات الدولية "لتحفيزهم على التفكير الجدي في تداعيات قراراتهم السياسية على الأوضاع الإنسانية"، مشيرة في هذا الصدد إلى الأوضاع الإنسانية "الكارثية" التي تشهدها دولة ليبيا الشقيقة.

ويذكر أن وفدا من الهلال الأحمر الليبي سيحل السبت المقبل، بالجزائر العاصمة، للتوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري، وتتزامن زيارة الوفد الليبي مع إطلاق قافلة مساعدات ثانية من الجزائر إلى ليبيا بعد تلك التي سلمت السبت الماضي إلى السلطات الليبية على مستوى المركز الحدودي تين الكوم.