كرّمت حرائر المؤسسة العريقة في العيد العالمي للمرأة

"المساء"..والقادم أفضل

"المساء"..والقادم أفضل
ت: ياسين.أ
  • القراءات: 587
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تكريم أرملة الصحفي الفقيد "علي يونسي".. وآخر المتقاعدات

التغيير الإيجابي للشكل والمضمون بالاحترافية والمهنية وضمان الخدمة العمومية

إرادة فولاذية لتطوير الجريدة والدفاع عن الوطن والمواطن

شهدت جريدة "المساء"، أمس الاثنين، احتفالا مميزا بعيد المرأة هذه السنة، طبعه تكريم عائلة الزميل الفقيد علي يونسي، ممثلة في أرملته ووالدها، وابنه "علي الصغير"، الذي حرك وجدان الزملاء لاسيما أنه صورة طبق الأصل عن الراحل. كما تمّ في هذه الاحتفالية، تكريم آخر المتقاعدين بالجريدة، المصححة السيدة ربيعة شعباني، الذي كان بالنسبة لها مفاجأة، حيث ذرفت دموع الفرحة والامتنان، إلى جانب سرور حرائر "المساء" في عيدهن، اللائي تقاسمن تفاصيله بالنقاط والفواصل، وسط أجواء عائلية، طبعتها الكلمات التحفيزية والمهنية والأخوية للرئيس المدير العام جمال لعلامي، الذي رافع لترقية حقوق الصحفيين والموظفين وكلّ المستخدمين، وفق العدل والإنصاف، مع ضمان تقديم خدمة عمومية احترافية بصناعة جريدة محترمة، وبالعمل والإبداع والتعاون والمثابرة والمبادرة والجدّ والاجتهاد والدفاع عن الوطن والمواطن.

افتتح المدير العام لمؤسسة "المساء" كلمته بالترحيب بعائلة الزميل الراحل الصحفي علي يونسي، القادمة من بجاية في سابقة هي الأولى من نوعها، لمشاركة "المساء" العريقة احتفالات الثامن مارس، حيث قال جمال لعلامي، في معرض حديثه إن المؤسسة لا تتنكّر لأبنائها، وتذكرت الأحياء منهم والأموات، رحمة الله عليهم، وهو ما أعطى المناسبة طابعا مميزا، مؤكدا في السياق أن هذه التكريمات التي انطلقت في هذا "العيد النسوي" سيكون لها مثيل إن شاء الله في مناسبات قادمة. وأكد لعلامي، مخاطبا صحفيات "المساء" وموظفاتها، وكذا الزملاء المساندين لأخواتهم فيها، إن "المساء"، تحرز تقدما نحو أهدافها النبيلة بخطوات ثابتة وواثقة، بفضل الله وتفاني الجميع، وكذا مساعدة الدولة، في مجال دعم الصحافة الوطنية ومرافقتها، من أجل بناء إعلام ناجح واحترافي في الجزائر الجديدة، مشيرا إلى أن مسافة الالف ميل تبدأ بخطوة، وأننا جماعيا، رجال واقفون ونساء مثابرات، من كفاءات وطاقات، نتقدم باحترافية ومهنية، ويمكننا الذهاب نحو الأرقى، رغم الظروف الاضطرارية والمتغيّرات والمفاجآت التي يعرفها واقع الصحافة الورقية في كلّ العالم منذ سنوات.

وشدد مدير "المساء" على أن كلّ الفريق، وبروح الجماعة ونشوة العائلة الموحدة، يسعى إلى صناعة جريدة محترمة معتمدة على الصدق والمصداقية من خلال استراتيجية مدروسة ورؤية استشرافية واضحة، خدمة للمواطن وحقه في الحقيقة والمعلومة الصادقة، ومساهمة أيضا في تشكيل إعلام وطني نزيه، بإمكانه رفع التحدّي والتصدّي لمختلف التحديات والرهانات داخليا وخارجيا. وبعد أن دعا إلى مواصلة المشوار بخطى متوازنة ومتجانسة للانتقال بالمؤسسة من الحسن إلى الأحسن،  توجه المدير العام بشكر خاص إلى حرائر "المساء"، في عيدهن العالمي، وعلى تضحياتهن رغم مخاطر الوباء، متمنيا امتداد أعيادهنّ على مدار أيام السنة اعترافا بالمجهودات المبذولة من قبلهن، مع تقديم الشكر والعرفان لكل صحفيي وإطارات وشبكة المراسلين وكل مستخدمي المؤسسة دون استثناء وشركائها، وإلى الشريك الاجتماعي، على الدعم والانخراط في التسوية التدريجية والحكيمة لتراكمات الفترات السابقة، مؤكدا على مواصلة "مهمة التغيير" نحو الأفضل، جماعيا يدا بيد لبناء المؤسسة والمحافظة عليها وضمان ديمومتها ونجاحها، احتراما لتاريخها العريق الممتدّ إلى الفاتح أكتوبر 1985، يوم ميلادها.

التفكير الإيجابي والعائلي و"الكفاح" بنبض الرجل الواحد - قال المدير العام- هو من بين ما يمكن الاعتماد عليه لبناء المؤسسات الناجحة، مع المزج بين العلاقات الإنسانية والمهنية بخلطة سحرية، وبتوازن منطقي لا مكان فيه لتشجيع المتقاعسين والمتكاسلين، مقابل تحفيز المثابرين والمكافحين، وتكريس حقوق الجميع في إطار المعقول والمقبول، وتحت سقف القانون والأخلاق والضمير، وبعيدا عن ذهنيات "البايلك" والاتكالية والاهمال والتسيّب واللامبالاة، مضيفا أن التعاون والانسجام يدفعان بالعربة نحو الأمام ومنه التطوير والتغيير الإيجابيين لتقوية الجريدة وتمكينها من المنافسة النظيفة والشريفة، وإزاحة الصورة النمطية التي اقتـُرنت للأسف خطأ بوسائل الإعلام العمومية طوال سنوات. من جهته، هنأ رئيس التحرير، وعميد الصحفيين، مولود مرشدي، كل الزميلات والموظفات، شاكرا جهودهن في الرقي بجريدتهم "المساء"، ودفعها نحو الأمام، كما شكر عائلة الزميل الراحل، علي يونسي، الذي لازال يحفظ له عهد الأخوّة والمودّة، الذي لم تغيره السنين، وذلك على تلبيتهم الدعوة، إذ أكد أن إحساسه لم يوصف برؤية علي الصغير، وسط أحبائه من أبناء الجريدة، كما تحدث عن خصال المرحوم، الذي كان يحب عمله ويجتهد فيه ولا يدخر جهدا في تقديم الأفضل.

من جانبه، تقدّم طارق بن علي، أمين الفرع النقابي للمؤسسة (الشريك الاجتماعي) بالشكر لمدير "المساء"، على روح المبادرة وفتح أبواب الحوار والتفاهم، بكل أريحية، لاسيما في الشقّ المتعلق ببعض حقوق الصحفيين والموظفين، التي ظلت عالقة ومعطلة لسنوات، مهنئا وردات المساء بعيدهن العالمي، ومستبشرا خيرا بغد عنوانه من الحسن إلى الأحسن. عمي عمارة، أطال الله في عمره، والذي شرّف الجريدة في حفل تكريم ابنته (أرملة علي يونسي رحمه الله)، عرفانا وحبا وذكرى طيبة للزميل الراحل الطيب، قال في كلمته للحضور "راني فرحان بزاف على هذه الدعوة، جئنا من بجاية لنقاسمكم تفاصيل هذا العيد السعيد شكرا لكم وكل عام وأنتم بخير". الزميلة "المتقاعدة" السيدة ربيعة شعباني، التي غلبتها دموع الفرح، عبّرت عن سعادتها بهذا التكريم المميز وسط زملائها الذين يكنون لها كل التقدير والاحترام.

وفي جوّ أخوي، تداول على الكلمة عدد من الصحفيين والموظفين، وأجمعوا على قوّة العزيمة والنوايا الصادقة لردّ الاعتبار لجريدتهم والحفاظ عليها بالجدّ والاجتهاد والوفاء والإخلاص، وإرضاء القراء الكرام، كرأس مال غير قابل للتنازل أو التفاوض. وفي الأخير، وكتقليد وعُرف يطبع هذه المناسبة السعيدة، استلمت "فحلات" المساء، هدايا رمزية من المدير العام ورئيس التحرير والزملاء في أجواء طبعتها ألوان الورود الزاهية وإكرامية بحلاوة الحياة، لمستقبل كله تفاؤل وخير...والقادم أفضل بحول الله.