المدير العام وهيئة التحرير يشخّصون الواقع والآفاق

"المساء".. فريق شاب وطموح يُريد الأفضل

"المساء".. فريق شاب وطموح يُريد الأفضل
  • القراءات: 747
❊ س. س ❊ س. س

❊ التكيّف مع متغيّرات الإعلام.. والتقرّب من المواطن أكثر

التقى، أمس الأربعاء، الرئيس المدير العام لجريدة "المساء"، جمال لعلامي، بهيئة التحرير من إطارات ومسؤولين وصحفيين وصحفيات، من مختلف الأقسام، حيث تبادلوا في جوّ عائلي ومهني وجهات النظر، وعرضوا المبادرات العملية لاستعجال تطوير وتجديد هذه الجريدة العريقة.

الاجتماع بدأ بالتوقف دقيقة صمت، على روح الفقيد الصحفي علي يونسي، وكلّ الراحلين إلى جوار ربهم، رحمهم الله، من الذين مرّوا ذات يوم من هذا "البيت الكبير" الذي جمعهم في السراء والضراء.

واستمع الحضور بآذان صاغية، إلى مقترحات بعضهم البعض، بهدف إعطاء دفع جديد ونفس متجدّد إلى جريدة "المساء" التي تأسست في سنة 1985، وكانت محطة مهمة لعديد المخضرمين والأساتذة وكبار الصحفيين من الجيلين الأول والثاني، وستبقى بالنوايا الصادقة والعمل والتفاني والإخلاص مدرسة مفتوحة إلى الأبد بإذنه تعالى.

وعرض الرئيس المدير العام، رؤيته للحفاظ على هذا "الإرث" و«الأمانة" و«المكسب الجماعي"، بالتركيز على أهمية الاعتماد على معايير الكفاءة والمهنية والانضباط والالتزام والمردودية والجدّ والكدّ وتقديس العمل والمحاولة والاجتهاد، من أجل ترقية الأداء الإعلامي تحت سقف الاحترافية وتكريس حقّ المواطن في المعلومة الصادقة بواسطة إعلام نزيه وموضوعي، ومرآة عاكسة لواقعه بلا تزييف أو تحريف، وأيضا من دون تهويل أو تضخيم. اللقاء كان مناسبة كذلك، للتطرق إلى "انشغالات" هيئة التحرير، بخصوص انعكاسات الأزمة الصحية، خلال الأشهر الماضية، على طريقة العمل، مثلما حصل في مختلف المؤسسات عبر العالم، وليس الجزائر فقط، بسبب تدابير الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي.

واتفق المجتمعون على بذل قصارى جهودهم، كلّ حسب مسؤوليته وتخصصه، لسدّ "الثغرات" إن وُجدت، والتعاون والإبداع من أجل "مساء جديد" قائم على قوّة المبادرة وروح الفريق والتكامل والانسجام والتنسيق والاحترام والتحاور والتشاور والتوافق للظفر أوّلا وأخيرا وآخرا بالنجاح والفلاح.

جمال لعلامي رفقة الإطارات والصحفيين وكذا الشريك الاجتماعي، وفي تشخيصهم لواقع ومتغيرات الإعلام عبر العالم، لم يختلفوا حول ضرورة وحتمية التكيّف مع مستجدات "مهنة المتاعب"، وذلك بتحريك الموقع الالكتروني ودعمه بالأخبار الآنية و"العواجل" والصور والفيديوهات، في إطار مرافقة النسخة الورقية، ضمانا لمواكبة التحوّل الرقمي والإلكتروني ودخول المنافسة النظيفة و الشريفة.

ودعا الرئيس المدير العام، هيئة التحرير، إلى التقرّب أكثر من انشغالات المواطنين ومشاكلهم، ونقل آهاتهم عبر نقاط الظل والربوات المنسية، بالتنسيق مع شبكة المراسلين عبر ولايات الجمهورية، ضمن المساهمة في ابتكار الحلول وانهاء المآسي، وأداء دور "الوسيط" بين المواطن والمسؤول، بعيدا عن صبّ البنزين على النار أو اختلاق الأزمات.

وخرج المجتمعون بما يشبه "ميثاق شرف"، لتطوير جريدتهم المحترمة بصناعة مادة إعلامية تخدم الوطن والمواطن وتشرّف المهنة وتشارك في تجسيد حلم كلّ الجزائريين في بناء جزائر جديدة.