أكدت شركة النقل بالسكك الحديدية تسخير فرق لمكافحة أعمال الشغب على مستوى محطات النقل وعمليات التخريب، باستعمال الكلاب المدربة في محاولة للقضاء على ظاهرة رشق عربات الشركة بالحجارة التي عرفت منحنيات تصاعدية في السنوات الأخيرة.

وأرجع عبد الوهاب أكتوش، مساعد المدير العام للشركة اللجوء إلى فكرة الكلاب المدربة بعد إحصاء أكثر من 233 عمل شغب عرفته  محطات النقل بالسكك الحديدية العام الماضي، ما أثّر بشكل كبير على حركية سير القطارات وتسبّبت في إحداث اضطرابات في مواعيد انطلاقها ووصولها. وأكد أكتوش "أن تشكيل فرق حراسة بالكلاب المدربة سيتم بتنسيق مع مصالح الأمن للتقليل من أعمال الشغب، رغم اعترافه بأن ذلك يبقى غير كاف أمام تصاعد ظاهرة الشق بالحجارة"، حيث أكد على صعوبة التحكم في هذه الظاهرة على مسافة 4200 كلم من السكك الحديدية، ما جعله يدعو إلى إرجاع "شرطة السكك الحديدية" للتصدي لأعمال الشغب، دون أن يمنعه ذلك من التأكيد على تنظيم حملات تحسيسية وأبواب مفتوحة لفائدة المواطنين لمواجهة ظاهرة الرمي بالحجارة، في نفس الوقت الذي شرعت فيه الشركة في إيداع شكاوى أمام الجهات الأمنية والقضائية في حالة إصابة عمال الشركة من سائقين ومراقبين وأعوان صيانة وكذا المسافرين.

وقال إن ظاهرة الرمي بالحجارة لا تلحق خسائر معتبرة في العتاد وأضرارا بعربات النقل التي تم اقتناؤها بتكاليف باهظة بالعملة الصعبة، بل تصيب أيضا المسافرين وعمال الشركة بإصابات خطيرة. وأعطى مثالا على ذلك بالقطار السريع "كوراديا" الذي تعرّض زجاج نوافذه لعمليات تكسير جراء هذه الظاهرة، تماما كما هو الحال بالنسبة لكثير من عربات القطارات الأخرى. وأكد في الأخير أن ظاهرة رشق القطارات ليست المشكل الوحيد الذي يعرقل حركة سير القطارات بل هناك أعمال شغب أخرى تمس الكوابل الكهربائية وعلى أجهزة السك والارسال والإشارات.