مهرجان الجزائر الدولي للسينما

"الكثافة والتنوع" شعار أيام الفيلم الملتزم

"الكثافة والتنوع" شعار أيام الفيلم الملتزم
  • القراءات: 545
نوال جاوت نوال جاوت

أكّدت زهيرة ياحي، محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما "أيام الفيلم الملتزم" أمس، أنّ الدورة الـ11 لهذا الموعد الذي أجله "كوفيد-19" لدورتين تنظّم من 2 إلى 10 ديسمبر الداخل، ببرنامج أضفى عليه "الكثافة والتنوّع"، حيث ستستضيف 5 قاعات 60 فيلما 25 منها ضمن المنافسة الرسمية للفئات الثلاث، الروائية الطويلة، الوثائقية والقصيرة، وقالت "رغم الصعوبات التي انجرت عن الجائحة فقد أصررنا على تجسيد رغبة جمهورنا في تطوير المهرجان".

أشارت ياحي، في ندوة صحفية بقاعة "فرانز فانون" برياض الفتح، إلى توسيع برنامج هذه الدورة التي تصادف ستينية استرجاع السيادة الوطنية، حيث دعُّم بستة محاور موضوعاتية على شاكلة "نقاط تلاقي" لإتاحة النقاش وشمول النظر حول أفلام كلاسيكية أو حديثة، فضلا عن تنظيم ثلاث ورشات تكوين لجذب اهتمام المبدعين الشباب. وفي هذا السياق، أكّدت تفاؤلها بكلّ المواهب الشابة التي تؤثث المشهد السينمائي، فهناك ـ وفقها ـ تجدّد جيلي للفاعلين السينمائيين الإيجابيين وهذا ما يلزم علينا التفاؤل والسعي لاحتوائهم وتثمين تجاربهم.

وبعد أن أوضحت أنّ ميزانية المهرجان أقل من تلك المرصودة في 2019، أشارت ياحي، إلى أنّ "كوفيد19" لا زال يلقي بظلاله على المشهد الثقافي، حيث تحصلت المحافظة على دعم أقل من الممولين الاعتياديين، وقالت "رغم ذلك نحاول تقديم الجميل والجديد، وتمكنا في الدورات السابقة من تجديد صلة الجمهور بقاعات السينما"، مؤكدة التخلي عن مجانية الدخول إلى فضاءات العرض بداية من دورة السنة القادمة. وفصّلت المحافظة في فحوى البرنامج الذي يمتد لـ10 أيام سيتنفس خلالها العاصميون "سينما" في 5 قاعات بعرض 60 فيلما 23 منها جزائرية، و25 عملا في المسابقة الرسمية، إضافة إلى 5 عروض أولى، و6 محاور موضوعاتية تحت لواء "إضاءات" وكذا 3 ورشات تدريبية، كما سيكون المهرجان سانحة لتذكر من رحلوا وكانوا من المتتبعين الأوفياء والداعمين للتظاهرة على غرار جمال بن ددوش، ميشال سيرسو، يمينة بشير شويخ، جون كلود كاريير، شريف عقون، اليزيد خوجة، جمال بارك وآخرون،  وكذا فرصة لتكريم شبكة "شاشات سينما المرأة" الفلسطينية.

من جهته تحدّث المدير الفنّي للمهرجان أحمد بجاوي، عن جديد الدورة الـ11 على غرار الانتقال من قاعتي عرض إلى 5 وتضاعف عدد الأفلام المشاركة، مشيرا إلى اعتماد معايير محددة في اختيار الأفلام المشاركة وفق المفهوم الجديد للالتزام الذي لا يعني بالضرورة الجانب السياسي، ولكن كل ما له علاقة بالإنسان وحياته، مع المحافظة على القضيتين الجوهريتين فلسطين والصحراء الغربية.     وأشاد بجاوي، بالدعم المتواصل لمحبّي الفن السابع الجزائريين والأجانب للمهرجان "الذين لولا تفانيهم وحبهم لما بلغ دورته الـ11، وهو شأن الفنّان التشكيلي الكبير دونيس مارتينيز الذي صمّم ملصقة "رائعة" للمهرجان إسهاما منه لإعطاء دفع إضافي للتظاهرة التي تعدّ بحقّ لقاء للإبداع والتميّز.

للإشارة يفتتح الفيلم الفلسطيني "الغريب" لعامر فخر الدين، أيام الفيلم الملتزم، فيما يختمه "الأخيرة" لداميان أونوري وعديلة بن ديمراد، ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج الجزائري مرزاق علواش، أما الأفلام الوثائقية فتكون تحت أنظار لجنة يرأسها علي فاتح عيادي، فيما يرأس لجنة الأفلام القصيرة سعيد مهداوي.