الفنان اللبناني وليد توفيق من وهران:

الطابع الغنائي الجزائري كنز غير مستغل

الطابع الغنائي الجزائري كنز غير مستغل
  • 861
 خ. نافع خ. نافع

عبّر الفنان وليد توفيق، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها أوّل أمس، على هامش إحيائه لمهرجان صيف وهران الفني بركح مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" عن سعادته بزيارته للباهية وهران وللجزائر التي يعشقها ويحب شعبها بعد غياب طويل عنها وعن جمهوره الجزائري الحبيب على قلبه.

أكد وليد توفيق أنه يحب اللون الغنائي الجزائري في إجابة عن سؤال حول اختياره لأغنية باللهجة الجزائرية ضمن ألبومه الأخير، تحمل عنوان "كيفاش وعلاش"، حيث قال بأنّه تعرّف على الفن الجزائري من خلال زيارته الفنية للجزائر أوّل مرة وعمره 15 سنة، ثم توالت زيارته الفنية لها وكانت أوّل أغنية يؤديها باللهجة الجزائرية تحت عنوان "محلاها ياسمرا"، التي عرفت نجاحا جماهيريا واسعا.

وأشار منشط الندوة أنه لا يحبّذ المشاركة في التحكيم في المسابقات الفنية التي تنظمها العديد من الفضائيات العربية لفائدة الشباب الهواة في مختلف الفنون خوفا من أن يظلم أحدا من المتسابقين، بالرغم من خبرته الطويلة في مجال الغناء والتلحين، فيما رحّب بفكرة التعاون الفني في عمل يكون جميلا وهادفا، لاسيما إذا كان مأخوذا من التراث الجزائري الذي يعتبر غنيا بمناطقه المختلفة.

لم ينكر الفنان العربي الكبير تراجع الإنتاج الفني العربي خلال السنوات الأخيرة، والذي أرجعه إلى الوضع السياسي غير المستقر الذي تشهده عدد من الدول العربية، متمنيا أن يعود السلم إلى المنطقة، مشيرا إلى أن سوق الإنتاج العربي حاليا لا تعكس المعاناة الحقيقية للمواطن بينما غالبية الأغاني التي تطرح تجارية ولا تعبّر عن آلام المواطن العربي البسيط، كما أكّد توفيق تبنّيه لموهبة غنائية جزائرية بعدما أعجب بصوتها المليء بالإحساس، وقابلها مؤخرا خلال حلوله ضيفا على إذاعة سطيف.

وكان الفنان وليد توفيق قد استهل سهرته الغنائية أول أمس، أمام جمهور مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" المتواضع بأغنيته "لا تقولي في عمري خمسين" التي امتدح فيها الباهية وهران بكلمات "وهران فيك الحب والنور يا وهران يا بلد أهلي وأصحابي وهران فيك الحب والنور فيك رجال الأدب والفن يا وهران يابلادي"، التي صفّق لها الجمهور طويلا كرد للحب المتبادل بين وليد توفيق والمعجبين بفنّه.

 ثم غنى عددا من الأغاني القديمة التي اشتهر بها الفنان خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات منها "الليلة دي مكتوب لينا"، "لا تعودني عليك" بطابع فلكلوري لبناني أصيل.

كما أهدى الفنان وليد توفيق أغنية وطنية عربون حب واعتزاز لشعب سوريا وللعائلات السورية التي جاءت خصيصا لتحضر الحفل، حيث قال عن سوريا أنها الجرح الغائر في قلب كل عربي لازال ينزف.

أغنية "بهية" أهداها لجمهوره الوهراني، وأغنيته الأخيرة التي غنّاها باللهجة الجزائرية من ألبومه الأخير "كيفاش وعلاش" فيما اختتم السهرة بأغنية "يا جزائر دائم عزك دائم" التي رددها معه الجمهور وتفاعل غناء ورقصا.