بعد حجز دام أزيد من 3 سنوات بميناء "انفرس" البلجيكي
السفينة الجزائرية "سدراتة" تستأنف نشاطها

- 531

استأنفت السفينة الجزائرية "سدراتة" نشاطها البحري انطلاقا من ميناء "انفرس" البلجيكي نحو الجزائر بعد استكمال جميع الشروط التقنية والإدارية المطلوبة، حسب ما أفاد به أمس، بيان لوزارة النقل. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الأسطول البحري الوطني وتنفيذا لتعليمات وزير النقل، السعيد سعيود، الرامية إلى تسوية وضعية السفن الجزائرية، يضيف ذات المصدر، الذي أوضح أن السفينة التي استأنفت نشاطها البحري الجمعة الفارط، كانت قد خضعت الخميس الماضي لمعاينة تقنية دقيقة من قبل هيئة "لويدز ريجيستر" (Lloyd’s Register) التي منحتها شهادة المطابقة في اليوم ذاته، قبل أن يتم إخضاعها لعملية مراقبة شاملة من طرف سلطات ميناء أنفرس (بلجيكا)، شملت تجهيزاتها ومطابقتها للمعايير المعتمدة دوليا.
وتأتي هذه العملية تتويجا لسلسلة من الاجتماعات التنسيقية التي تمّ خلالها إسداء توجيهات "دقيقة ومتابعة صارمة" من قبل وزارة النقل بهدف تسريع وتيرة الإجراءات وتجاوز العراقيل الإدارية والتقنية. ويعد استئناف السفينة لنشاطها البحري "خطوة جديدة" في مسار تطوير النقل البحري الوطني وتعزيز حضوره في الساحة الدولية، بما يعكس "صورة احترافية وملتزمة للجزائر في هذا المجال الاستراتيجي". ويأتي استئناف هذه السفينة لنشاطها بعد حجز دام أزيد من 3 سنوات بميناء "انفرس" البلجيكي.
.. وسفينة "الساورة" تعود للنشاط بعد صيانتها بتركيا
كما استأنفت السفينة الجزائرية "الساورة"، أمس، نشاطها التجاري بصفة رسمية، عقب استكمال عملية صيانة شاملة خضعت لها بأحواض الإصلاح في تركيا، إثر أعطاب تقنية كانت قد تعرّضت لها.
وأوضح بيان لوزارة النقل، أن السفينة تمّ إصلاحها وفقا للمعايير الدولية وتحت إشراف مكاتب تصنيف معتمدة، حيث باشرت أولى رحلاتها التجارية انطلاقا من ميناء أنطاليا نحو الجزائر. وتندرج هذه العملية ضمن جهود وزارة النقل الرامية إلى تأهيل الأسطول البحري الوطني وتسوية وضعية السفن الجزائرية، تنفيذا لتعليمات وزير القطاع، الداعية إلى تسريع وتيرة إعادة السفن المتوقفة إلى الخدمة. ووفقا للبيان، تمثل عودة "الساورة" إلى النشاط "خطوة جيدة" في مسار استرجاع جاهزية الأسطول الوطني وتحسين أدائه التشغيلي، بما يعزّز حضور الجزائر في مجال النقل البحري التجاري.