كأس أمم إفريقيا: الجزائر تتأهل للربع النهائي على حساب السينغال (2 - 0)

"الخضر" يوفون بالوعد

"الخضر" يوفون بالوعد
  • القراءات: 1051
ط/ب ط/ب
لعب المنتخب الوطني وفاز وتأهل أمس، على حساب السينغال في لقاء الفرصة الأخيرة المحدد لتأهله من عدمه، وتمكنت العناصر الوطنية من إعادة سيناريو كأس العالم، رغم دخول بعض الشك في صفوفها، عقب الهزيمة في لقاء غانا، إلا أن رفقاء بوڤرة، عرفوا كيف ينهون المباراة لصالحهم، ويتأهلون إلى الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا، وأسكتوا بذلك كل المنتقدين والمشككين في قدرات ”الخضر”.
 البداية كانت جيدة للمنتخب الوطني، الذي سيطر على مجريات الشوط الأول، والذي دخل بخطة مغايرة 3-5-1، وتمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 12 من المباراة، أين باغت الفريق السينغالي بهدف من محرز، الذي تلقى كرة في العمق، بعد تنفيذ بوڤرة لمخالفة مباشرة من وسط الميدان، ليجد محرز، نفسه وجها لوجه أمام الحارس، حيث راقب الكرة باليسرى ووضعها باليمنى في شباك بونا كوندول. وفي الدقيقة 18، نفذ غلام، مخالفة مباشرة من بعد 40 مترا وصدها الحارس، وقد ظهر ”الخضر” في هذا الشوط الأول بإرادة قوية من أجل إنهائه بالفوز، وواصلوا الحملات الهجومية، وفي الدقيقة الـ20، لعبة جماعية بين ”الخضر” تصل إلى سوداني، فحولها إلى قذفة صاروخية باليسرى صدها الحارس بصعوبة. وكاد المنتخب السينغالي أن يشكل خطرا في منطقة الفريق الوطني في الدقيقة 22 عن طريق ساديو ماني، الذي توغل داخل منطقة العمليات وسدد كرة قوية إلا أنها ذهبت فوق الإطار، كما واصل ”أسود التيرنغا” حملاتهم باحثين عن التعديل في هذه المرحلة الأولى، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل.
في المرحلة الثانية من المباراة، تراجع أداء الخضر نوعا ما في بدايتها، حيث حاول المنتخب السينغالي نقل الخطر إلى منطقة الفريق الوطني، عن طريق بعض المحاولات التي لم تشكل خطرا كبيرا، ففي الدقيقة 48 مخالفة نفذت من طرف سواري على بعد 25 مترا انتهت كرته بين يدي مبولحي، وفي الدقيقة 74، توغل محرز على الجهة اليسرى، ويوزع في العمق لتسقط الكرة من يد الحارس السينغالي أمام تايدر، لكن تسديدة هذه الأخير ردها الحارس بصعوبة، رد السينغاليون بهجوم آخر على الجهة اليسرى، إلا أن كرة ندوي مرت جانبية، لتأتي الدقيقة 82، وبعد تبادل كروي جميل بين بلفوضيل وفغولي، مررها هذا الأخير لبن طالب على مشارف منطقة 18 مترا حيث أضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية مؤهلا بذلك المنتخب الوطني إلى الدور ربع النهائي من المنافسة الإفريقية، وواضعا حدا لكل الشكوك التي راودت النخبة الوطنية، بعد مبارتي جنوب إفريقيا وغانا، التي انتقد فيها ”الخضر” كثيرا، وجعلت البعض يجزم على أنه لا مجال لتحقيق التأهل، غير أن الرغبة الكبيرة للاعبين أكدت مرة أخرى بأن المحاربين يمرضون ولا يموتون، وأن الفريق الوطني الذي كان مرشحا لنيل كأس أمم إفريقيا يمكنه الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، إن واصل على نفس الأداء الجيد والمميز لعناصره في مباراة السينغال.
وقد نجح المدرب الوطني كريستيان غوركوف، في إعادة بعث اللاعبين من جديد في هذه المقابلة، من خلال العمل البسيكولوجي الكبير الذي قام به بعد تعثر غانا، كما وفق كثيرا في التغييرات التي أجراها في المباراة، باعتماده على خطة مغايرة تماما عن 4-4-2 التي كان يلعب بها، مع تغيير مناصب بعض اللاعبين وإشراك سوداني، الذي أدى لقاء جيدا، إلا أن الحظ لم يسعفه للتسجيل، كما عرف غوركوف، كيف يعوض اللاعبين وأقحم لحسن مكان براهيمي وبلفوضيل مكان سوداني، مما أعطى انتعاشا آخر للتشكيلة الوطنية التي استطاعت أن تضيف الهدف الثاني لتدفن به السينغاليين في مجموعة الموت.