الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس إفريقيا 2023 الجزائر  0 موريتانيا 1

"الخضر" يودّعون "الكان"

"الخضر" يودّعون "الكان"
  • القراءات: 872
مبعوث "المساء" إلى كوت ديفوار: توفيق عمارة مبعوث "المساء" إلى كوت ديفوار: توفيق عمارة

أخفق، أمس، المنتخب الوطني، للمرة الثانية على التوالي، في تجاوز عقبة الدور الأول من كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، عقب خسارته في لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات أمام موريتانيا بهدف دون رد، في واحدة من أكبر مفاجآت الدورة، وكان "الخضر" خرجوا من دورة الكاميرون الماضية من نفس الدور، بعد أن حصدوا نقطة واحدة فقط آنذاك، في حين تجمد رصيدهم من النقاط في كوت ديفوار عند حدود النقطتين بالمركز الأخير في مجموعتهم، ليتأكد بذلك الفشل المتكرر لكتيبة بلماضي في المواعيد الكبيرة، كأسين إفريقيتين على التوالي وإخفاق مونديالي.

سجلت موريتانيا إنجازين تاريخيين على حساب المنتخب الوطني بتحقيقها لأول فوز لها في "الكان"، والتأهل للدور الثاني لأول مرة كذلك في ثالث مشاركة لها على التوالي، في وقت تجددت فيه إخفاقات بلماضي، الذي ستنتهي مغامرته "الطويلة" مع "الخضر" بفشل جديد صدم الملايين من الجزائريين، رغم الثقة المتجددة في شخصه كل مرة، وهو الذي بدأ مرتبكا بخياراته الفنية والتكتيكية، أمس، وعجز عن إيجاد الحلول في المواعيد الكبيرة، ما يعني رحيله عن المنتخب إٍراديا أو بقرار من "الفاف" بعد نفاذ رصيده من المبررات والأعذار.

الشوط الأول من اللقاء عرف بداية قوية من "الخضر" الذين بادروا إلى الهجوم مبكرا، ففي الدقيقة السابعة نفذ آدم وناس مخالفة على الجهة اليمنى صدها الحارس الموريتاني، قبل أن يسدد نفس اللاعب في الدقيقة الـ14 بقوة ومرة أخرى يجد الحارس الموريتاني بالمرصاد، سيطرة "الخضر" تواصلت وفي الدقيقة 25 محاولة جماعية رائعة بين بوداوي ووناس وعوار، هذا الأخير يسدد وكرته تجانب المرمى، هذه الفرص منحت الثقة للموريتانيين، الذين صنعوا أول فرصة في الدقيقة 36 عن طريق المهاجم كويتا، أخرجها ماندريا إلى الركنية، التي جاء على إثرها هدف التقدم الموريتاني بواسطة محمد يالي، مستغلا ترددا واضحا في خط الدفاع، علما أن هذا اللاعب سبق له اللعب في الجزائر، باقي أطوار الشوط الأول شهدت نرفزة وتسرعا واضحين لـ"الخضر"، ما فوّت على بوداوي فرصة التعديل في الدقيقة 43، عندما سدد من على بعد 20 متر، لكن كرته كانت خارج الإطار، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق "المرابطين".

في بداية الشوط الثاني، قرر بلماضي إشراك محرز بدلا من عوار من أجل العودة في اللقاء، لكن الموريتانيين واصلوا مفاجآتهم وكادوا يضيفوا الهدف الثاني في الدقيقة 49، لولا تدخل الحارس ماندريا، وفي الدقيقة 56 اللاعب كويتا يتلاعب بالدفاع الجزائري وكاد يضيف الثاني، لتأتي أول فرصة لـ"الخضر" في الدقيقة 60، بعد مخالفة من محرز ورأسية بوداوي التي تصدى لها الحارس، بعدها أدخل بلماضي كل من بلايلي وبن طالب، وفي الدقيقة 70 مخالفة أخرى من محرز تجد ماندي، الذي كاد يعدل لولا براعة الحارس باباكار، ورغم هذه التغييرات إلى أن الوضع لم يتحسن، حيث ضيع الموريتانيون فرصا كثيرة لقتل المباراة، في وقت كانت فيه فرص زملاء بلايلي غير مجدية، لتنتهي المباراة بخسارة وإقصاء تاريخيين للمنتخب الوطني.