أطلقت أمس، المديرية العامة للحماية المدنية حملة وقائية تحسيسية من أخطار استعمال المفرقعات والشموع بمناسبة المولد النبوي الشريف الأسبوع المقبل، عبر كافة التراب الوطني، كما اتخذت الهيئة كل التدابير اللازمة لتفادي كل أنواع الحوادث الناجمة عن الاستعمال العشوائي لهذه المواد الممنوعة.

وأكد المكلف بالإعلام، الرائد فاروق عاشور، في ندوة صحفية نشطها أمس، بمركز الإعلام بعين النعجة، أن وحدات الحماية المدنية سجلت 2316 تدخلا خلال السنة الفارطة، من بينها حوادث خطيرة تسببت في إزهاق أرواح والعديد من الجرحى، لاسيما الحرائق الخطيرة التي قدرت بـ94 حريقا أخطرها سجل بالعاصمة والبليدة وتمنراست.

وتعمل المديرية العامة للحماية المدنية على التقليل من الحوادث من خلال إطلاق هذه الحملة التحسيسية ـ يقول المفتش العام للهيئة أمقران عبد الله ـ من خلال استهداف الأولياء وحثهم على توعية أبنائهم بخطورة هذه المواد وبما ينجم عنها من أخطار، كالانفجار في اليد، حروق على مستوى العين، فقدان حاسة السمع، إضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا لبتر أصابع اليد والأطراف، كما ينجم عنها احتراق الملابس واندلاع الحرائق على مستوى الغرف وخارج البيت.وأمام هذا الوضع، دعا المتحدث إلى تنسيق جهود المؤسسات العمومية من أجل حماية المواطن وسلامته، بتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات المساهمة، وكذا بالتذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء في حماية أبنائهم والوصول إلى الهدف المنشود «مولد نبوي خال من الحوادث».

من جهته، أعرب رئيس مكتب الأمن العمومي المقدم لونيس ميلي، عن أسفه لتسجيل حوادث خطيرة كل سنة بسبب الاستعمال العشوائي للمواد الممنوعة، حيث أكد أن مصالح الدرك الوطني اتخذت بدورها كل الإجراءات الضرورية لتفادي أي مخاطر هذه السنة.

مصالح الشرطة تعمل من جهتها على تكثيف دوريات ليلية على مستوى محاور الطرق والساحات العمومية والمناطق التي تعرف تواجد المواطنين بكثرة كالأسواق، إضافة إلى المراكز والأماكن التي تجري بها الحفلات الدينية والتظاهرات الرسمية احتفالا بهذه المناسبة الدينية، يقول عميد الشرطة سعدي مجيد.

بدوره، أكد المراقب العام للجمارك مناد رزقي، أنه في كل سنة، يتم حجز عدد معتبر من المواد الممنوعة التي تدخل عبر التراب الوطني بطرق مختلفة، حيث تم تسجيل 120 مخالفة تهريب السنة الفارطة، فيما يخص الألعاب النارية، كما تم حجز أكثر من 55 مليون وحدة و7 آلاف محاولة تهريب أخرى.