أطلقت، أمس، المديرية العامة للحماية المدنية، على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة "سوقرال"، حملة تحسيسية وقائية من أخطار السياقة استهدفت سائقي الحافلات للمسافات الطويلة، لحثهم على احترام قانون المرور والحفاظ على الأرواح البشرية، ودعوة المسافرين إلى التبليغ عن أي تجاوزات أو محاولة سياقة متهورة، لا يحمد عقابها. 

أوضح المكلف بالاتصال والإعلام، الملازم كريم بن فحصي، على هامش انطلاق الحملة، أنه بات من الواجب على الجميع الإسهام في تخفيف فاتورة حوادث الطرقات، التي ارتفعت خلال رمضان هذه السنة، لتصل إلى 135 قتيل، وتسجيل أزيد من 3 آلاف حادث مرور، معظمها تسبب فيها العامل البشري، ليؤكد أن الحملة التي انطلقت بحضور المصالح الأمنية وفعاليات المجتمع المدني، تهدف إلى غرس الوعي لدى السواق المحترفين بضرورة الحفاظ على الأرواح البشرية وحث المسافرين على عدم السكوت إزاء أي تجاوزات أو تهور في الطرقات وذلل بالتبليغ.

من جهته، ذكر ممثل خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر، ضابط الشرطة الرئيسي مهدي العيشاوي، أن المديرية العامة للأمن الوطني التي تشارك الحماية المدنية، في هذا اليوم التحسيسي، تقوم بتوعية سائقي الحافلات للمسافات الطويلة، بضرورة توفير سائق بديل بعد كل 600 كلم، وأهمية أخذ قسط من الراحة بعد 4 ساعات من السير، مشيرا  إلى أن مديرية الأمن الوطني كانت قد أطلقت حملة تحسيسية تحت شعار "كلنا لرمضان بدون حوادث مرور"، تركزت في العشر الأوائل من الشهر الفضيل، على التحسيس بعد استعمال السرعة المفرطة، وفي العشرية الثانية خصت التوعية باحترام قواعد الوقوف والتوقف بالطرف السريعة، من خلال وضع مثلث الخطر وارتداء السائق للصدرية العاكسة للضوء.

أما رئيس "جمعية الدليل للشباب المتطوع لولاية الجزائر"، عبد الرزاق شيباني، فذكر أن جمعيته الحاضرة في هذه الحملة، تسهم بإسداء نصائح وإرشادات لمستعملي الطريق، وتذكيرهم بضرورة التحصن بدعاء السفر، وتوزيع مطويات على المسافرين والسواق.