قايد صالح في رسالته بمناسبة أول نوفمبر:

الجيش الوطني الشعبي يواصل تطوير قدراته

الجيش الوطني الشعبي يواصل تطوير قدراته
  • القراءات: 788

أكد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السيد أحمد قايد صالح، أن الجيش الوطني الشعبي يواصل تطوير قوام المعركة لديه، ويعمل بدون هوادة ولا كلل أو ملل، على تنظيم مختلف مكوناته، وعلى ترقية قدراته ليصبح بمثابة المنظومة المتكاملة.

وجاء في الأمر اليومي للفريق الذي سيقرأ بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 61 لاندلاع الثورة التحريرية، أنه "اعتبارا لهذه الامتدادات العريقة والأصيلة ومراعاة لثقل المسؤولية الموضوعة على عاتقه وأخذا بالمستلزمات التي يقتضيها اكتمال المهام النبيلة الموكلة إليه، يواصل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، تطوير قوام المعركة لديه البشرية والمادية، ليصبح بذلك بمثابة المنظومة المتكاملة ومنسجمة الأجزاء ومتماسكة الأداء. 

وبذلك يحق للشعب الجزائري "أن يفتخر بأبنائه في الجيش الوطني الشعبي، وأن يعتمد عليهم،  ويحق لجيشنا أن ينوّه بغزارة آيات التواد والتراحم والتعاطف والتضامن والأخوة الصادقة، التي ما انفكت تتقوى عراها"، يضيف الفريق، الذي يرى أن هذه "علامات فارقة على مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري بجيشه؛ فطوبى لهذه الروابط الشعبية النبيلة والصادقة، التي تجد في نفوسنا كعسكريين، كل العرفان والتقدير والإجلال لهذا الشعب، والتي تشد على أيدينا وتشجعنا أكثر فأكثر على المضيّ قدما بعزيمة وهمة في سبيل صيانة وديعة الشهداء الأمجاد وحفظ رسالة نوفمبر الخالدة". 

ويواصل الفريق قايد صالح قائلا إن "نوفمبر الذي به استعادت الجزائر روحها بعد أن سلبها إياها المستعمر الفرنسي الغاشم ذات يوم مشؤوم من سنة 1830، نوفمبر الذي كان الغيث الذي به ربت تربة الجزائر وأنبتت الشهداء، نوفمبر الذي لولاه ما كنتم أيها الشباب لتقفوا هذه الوقفة الحرة والعزيزة برؤوس مرفوعة طالت عنان السماء، وبنفوس عامرة بالفخر بالتاريخ، ومشبّعة بعطافة حب الجزائر الأم الحنون". 

كما ذكّر الفريق، بالمناسبة، بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وحريته، وهي السيادة والحرية التي يعتز الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني اليوم بحفظها وصيانتها والدفاع عنها. وفي إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى تم برمجة العديد من النشاطات الثقافية والرياضية، التي تتمثل أساسا في تنظيم ندوات تاريخية ومحاضرات ومسابقات فكرية ورياضية ومعارض للصور وعرض أفلام ثورية، فضلا عن إطلاق أسماء مجموعة من شهداء الثورة التحريرية المجيدة على العديد من الثكنات عبر التراب الوطني. 

و تتوَّج هذه النشاطات ليلة الفاتح من نوفمبر بتنظيم تجمعات لجميع المستخدمين على مستوى هياكل الجيش الوطني الشعبي؛ حيث يقومون برفع العلم الوطني ويقفون دقيقة صمت ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار. وتشهد مختلف أرجاء التراب الوطني العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والرياضية والفنية؛ تخليدا لهذه الذكرى العظيمة، التي أعادت للشعب حريته وكرامته، وللوطن سيادته واستقلاله.