قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مساء أمس الأربعاء، منح تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها الـ 31 والتي ستجرى عام 2017 للغابون، وهذا خلال الجمعية العامة العادية للكونفيدرالية الإفريقية (الكاف) المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة.
وفاز الغابون بشرف تنظيم الدورة الإفريقية القادمة، متفوقا على الجزائر ومصر وغانا الذين دخلوا السباق لاحتضان العرس الإفريقي القادم، حيث وقع الاختيار على الغابون بعد استعراض الملفات المقدمة من الدول الثلاث، الجزائر والغابون وغانا.
وهذه هي المرة الثانية التي يستضيف فيها الغابون البطولة، حيث كانت المرة الوحيدة السابقة في 2012 عندما استضاف البطولة بالتنظيم المشترك مع جارته غينيا الإستوائية، والتي تمكنت من إنقاذ "الكاف" مطلع هذا العام بموافقتها على استضافة نسخة 2015، التي رفضت المغرب تنظيمها بداعي فيروس إيبولا.
وأخفقت الجزائر في الفوز بتنظيم الكان والتي لم تحتضنها منذ الطبعة الـ 17 للكأس القارية سنة 1990، فبعدما كانت كل المؤشرات تميل لصالح الجزائر التي قدمت ملفا ثقيلا لهيئة "الكاف" ورئيسها الكامروني، عيسى حياتو، فجرت الأخيرة المفاجأة باختيار الغابون لتنظيم دورة 2017 خلفا لليبيا.
وتأتي خسارة الجزائر لفرصة استضافة ”كان 2017” لتضاف لدورتي 2019 و 2021، واللتان سيتم إجراؤهما في كل من الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، حيث كانت كل الترشيحات تصب في صالح الجزائر لاحتضان هذه الطبعة من كاس أمم إفريقيا مقارنة ببقية البلدان المرشحة وكان وزير الرياضة محمد تهمي الذي تنقل إلى العاصمة المصرية القاهرة من أجل الدفاع أكثر عن ملف الجزائر، حيث قام بعرض ملف كامل ومستوفي الشروط لاحتضان الجزائر نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 أمام أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف، لتخفق الجزائر في الفوز بتنظيم العرس الإفريقي من جديد، والذي لم تحتضنه منذ عام 1990، حيث فاز حينها المنتخب الوطني بلقبه القاري الوحيد.