كوارث الفيضانات

الجزائر تعرض تجربتها خلال مؤتمر عالمي باليابان

الجزائر تعرض تجربتها خلال مؤتمر عالمي باليابان
  • القراءات: 1075
م.خ م.خ
قدمت الجزائر تجربتها في مجال الحد من آثار كوارث الفيضانات كما كان الأمر مع فيضانات باب الواد ، التي وقعت في 10 نوفمبر من عام 2001، حيث خصصت الحكومة ميزانية قدرها 74 مليون دولار لهذا الغرض.
جاء ذلك خلال عرض قدمه الدكتور جيلالي بن نوار، أستاذ بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ـ على هامش أعمال المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث المنعقد حاليا في مدينة سينداي اليابانية ـ مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية قررت تنفيذ مشروع لتصريف المياه، وهو مشروع تكمن صعوبته في أن مدينة باب الواد، تقع على مرتفعات وتم حفر أنفاق تحت المدينة لتصريف مياه السيول والفيضانات إلى البحر، للإسهام في إنقاذ حياة سكان مدينة باب الواد.
وأضاف أن المشكلة كانت تكمن أيضا في أن مياه الفيضانات كانت تغمر المدينة من جهة ومياه البحر من جهة أخرى نتيجة الرياح التي أدت إلى ارتفاع الأمواج، موضحا أن الجزائر بدأت أيضا في إعادة استخدام مياه السيول في الزراعة والشرب، لافتا إلى أنه رغم وجود العديد من السيول في شمال البلاد، إلا أنها تقوم أيضا بتحلية مياه البحر في بعض المناطق للحصول على المياه العذبة.
من ناحية أخرى، أوضح الدكتور جيلالي بن نوار أن الدول الإفريقية بدأت في إقامة شبكة الشراكة من أجل مكافحة أضرار الكوارث، مضيفا أن هذه الشبكة بدأت بخمسة بلدان إفريقية امتدت حاليا لتصل إلى إحدى عشرة دولة من بينهم الجزائر وكينيا وأوغندا والموزمبيق ومدغشقر وجنوب إفريقيا وغانا والسينغال ونيجيريا، وذلك بتمويل من المعونة الأمريكية.
وأكد أن هذه الشبكة نجحت في إدخال البرامج الخاصة بالحد من مخـاطر الكوارث في الجامعات الإفريقية على مدى السنوات التسع الماضية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الجامعات المنضمة للشبكة. ولفت إلىأنه قبل عام 2006 لم يكن موضوع الحد من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية مدرجا في برامج التعليم بالجامعات الإفريقية، مضيفا أن كل دولة تهتم بدراسة المشاكل الإفريقية، فــالجزائر مثلا تهتم بدراسة الزلازل وجنوب إفريقيا تهتم بمجال مكافحة الحرائق.