لتعزيز الأمن والانتقال الطاقويين في إفريقيا والمنطقة الأورومتوسطية.. عطاف:

الجزائر تسعى لتجسيد شراكات ملموسة حول 3 محاور

الجزائر تسعى لتجسيد شراكات ملموسة حول 3 محاور
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أحمد عطاف
  • القراءات: 654
ع . م ع . م

أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أحمد عطاف، أمس، خلال أشغال القمة الإيطالية-الإفريقية بروما، مساعي الجزائر لتجسيد شراكات ملموسة من شأنها تعزيز الأمن والانتقال الطاقويين في إفريقيا والمنطقة الأورومتوسطية.

أكد عطاف خلال مشاركته في جلسة نقاش حول موضوع الأمن الطاقوي، أن "الجزائر التي تجدّد التزامها بالمساهمة كشريك موثوق في تعزيز الأمن والانتقال الطاقويين في إفريقيا وفي المنطقة الأورومتوسطية، تقترح تجسيد شراكات ملموسة حول ثلاثة محاور"، حيث يتعلق الأمر، حسبه، بدعم جهود إنجاز خط أنبوب الغاز العابر للصحراء (نيجيريا-النيجر-الجزائر) الذي يسمح بنقل أكثر من 25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا نحو أوروبا. ويساهم في تعزيز موقع إيطاليا كقطب طاقوي، وكمنصة لترقية الأمن الطاقوي الأوروبي، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الفضاءين الساحل الصحراوي والأورومتوسطية.

ويشمل المحور الثاني دعم المساعي الرامية إلى تطوير بنيات تحتية واسعة، لربط شبكة الكهرباء الوطنية مع البلدان الإفريقية والمتوسطية المجاورة، حيث تطرح الجزائر، حسب الوزير، فائضا قدره 10 آلاف ميغاوات من الكهرباء يوميا، وتتطلع إلى تعزيز قدرتها الانتاجية عبر إضافة 15 ألف ميغاوات من الكهرباء الخضراء في أفق 2030.

أما المحور الثالث، فيتثمل في مرافقة مسار الانتقال الطاقوي في الجزائر، وبالخصوص فيما يتعلق بتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتعزيز مشاركة الجزائر كفاعل أساسي في المشاريع الأوروبية الهيكلية وعلى رأسها مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين.

وبعد أن أكد أن الانخراط في مسار الانتقال الطاقوي لا يعني التخلي عن الغاز الطبيعي، الذي يبقى، من أنظف الحلول وأكثرها عملية، ومن أهم الحلول وأقلها تكلفة أيضا، شدّد عطاف على أن الجزائر  ستعمل خلال استضافتها للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز مطلع مارس المقبل، على المساهمة في تحقيق مخرجات نوعية تدعم تطوير صناعة الغاز الطبيعي في العالم، وتستجيب لتطلعات واهتمامات وأولويات منتجي ومستهلكي هذه المادة الطاقوية على حد سواء.

وحول خطة الشراكة والتعاون الإيطالية-الإفريقية، لفت الوزير إلى أهمية وضع تجسيد الأمن الطاقوي بمفهومه الشامل في صلب هذه الخطة التي أطلق عليها اسم مؤسس شركة إيني الإيطالية انريكو ماتي والذي يعد "رمزا ناصعا من رموز الصداقة التاريخية الراسخة بين الجزائر وإيطاليا، مؤكدا على ضرورة أن تتكفل هذه الخطة بالتحديات التي تواجهها الدول الإفريقية والتي تشمل تحدي تعزيز قدرات البلدان الإفريقية المنتجة للمحروقات، تحدي تغطية المتطلبات الطاقوية لسكان القارة الإفريقية، تحدي التمكن من الصناعات البترولية والبتروكيماوية والتحكم فيها وتحدي عصرنة البنى التحتية الخاصة بإنتاج ونقل المحروقات وموارد الطاقة الأخرى، وتأمينها من أخطار الإرهاب والجريمة المنظمة، وتحدي كسب رهانات الانتقال الطاقوي الذي أضحى يشكل مطلبا ملحا للبشرية جمعاء.

ومن هذا المنظور، تؤكد الجزائر، وفقا لوزير الخارجية، على "حتمية حشد وتعبئة أدوات ووسائل التنفيذ المتمثلة في توفير التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، والمساعدة التقنية، ضمن مقاربة تهدف لتحقيق شراكة طاقوية مستدامة، فعلية، وفعّالة".

 


 

القمة الإيطالية-الإفريقية.. عطاف يجري لقاءات ثنائية  مع عديد نظرائه

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، بالعاصمة الإيطالية روما، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من كل من البنين، موريتانيا، تونس، مدغشقر وكوت ديفوار، وذلك على هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في أشغال القمة الإيطالية-الافريقية، حسبما أفاد بيان للوزارة.

وتم خلال هذه اللقاءات، حسب ذات المصدر، استعراض العلاقات التي تربط الجزائر بهذه الدول الشقيقة وسبل الارتقاء بها إلى أسمى المراتب المتاحة. كما شكلت ذات اللقاءات فرصة للتشاور والتنسيق حول المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، إلى جانب التطورات الدولية والإقليمية وما تطرحه من تحديات مشتركة على دول وشعوب الدول الإفريقية. 

من جانب آخر، التقى الوزير أحمد عطاف بالمديرة العامة لمنظمة الهجرة العالمية، إيمي بوب، حيث جدّد لها الإعراب عن دعم الجزائر وتطلعها لمواصلة العمل معها لتقوية علاقات التعاون بين الطرفين.