حظيت الجزائر بالتقدير خلال أشغال الدورة الـ 64 للدورة العادية للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، التي تجري فعالياتها بشرم الشيخ المصرية خلال الفترة الممتدة بين 24 أفريل و 14 ماي الجاري، لكونها تحتضن أقدم مخيم للاجئين في القارة السمراء.

ويأتي الإقرار بدور الجزائر في إطار احتفال الاتحاد الإفريقي خلال هذا العام بموضوع ”سنة اللاجئين  والعائدين والأشخاص المشردين داخل أوطانهم: من أجل حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا” الذي يصادف الاحتفال بالذكرى الـ 50 لاتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية في 1969 والتي تتحكم في الجوانب الأساسية لمشاكل اللاجئين في إفريقيا.

ووفق بيان وزارة الشؤون الخارجية ـ تلقت ”المساء” نسخة منه ـ فقد أشادت اللجنة الإفريقية بكرم وحسن ضيافة الشعب الجزائري والتزام الجزائر إزاء اللاجئين وطالبي اللجوء، سواء تعلق الأمر بممثلي حركات التحرر أو المعارضين السياسيين أو حتى المواطنين الفلسطينيين والسوريين، خاصة بالذكر عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين الذين تستضيفهم عبر مخيمات تندوف منذ أكثر من 4 عقود. وأشار بيان الوزارة إلى أن الأمر يتعلق بالاعتراف بتضامن الجزائر مع اللاجئين الصحراويين ولكن أيضا من خلال دعوتها المجموعة الدولية للالتفات إلى وضعية هؤلاء اللاجئين، الذين ينتظرون منذ نصف قرن العودة إلى وطنهم بكل حرية، في إطار وضع حيز التنفيذ حل دائم لمصيرهم، يرتكز على الحق في تقرير المصير.

للإشارة، قدرت الدراسة التي أطلقت شهر نوفمبر 2016 من قبل مجموعة تقنية قطاعية بتندوف تحت إشراف المفوضية السامية للاجئين، بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف ومجموعة من المنظمات غير الحكومية تنشط بالمخيمات، عدد اللاجئين  الصحراويين الذين يعيشون بالقرب من مخيمات تندوف بـ 173600 لاجئ في 31 ديسمبر 2017.