احتلت الجزائر المرتبة الخامسة عربيا في نسبة الوفيات بسبب حوادث المرور بعد كل من ليبيا، السعودية، الأردن وعمان على التوالي، في حين حلت ليبيا في المرتبة الأولى عالميا في نسبة الوفيات بسبب هذه الحوادث. جاء ذلك في تقرير سنوي أصدرته منظمة الصحة العالمية حول "سلامة الطرق" على مستوى العالم والذي كشف أن حوادث الطرق تحصد أرواح أكثر من 102 مليون شخص سنويا، وأن 90 بالمائة من هذه الوفيات تحدث في الدول النامية، على الرغم من أن هذه الدول لا تضم سوى 54 بالمائة من أعداد السيارات على مستوى العالم.

وحلت 8 دول إفريقية في المراتب العشر الأولى لأكثر الدول من حيث نسبة الوفيات بسبب حوادث السير، الأمر الذي يفسره ضعف القوانين المنظمة للطرقات في هذه البلدان ـ حسب تقرير المنظمة ـ في حين حظيت دولة ميكرونيزيا (مجموعة جزر بالمحيط الهادي) بأقل معدل لوفيات الطرق والذي يتم احتسابه من خلال عدد الوفيات لكل 100 ألف شخص من السكان.

من جهة أخرى، أرجعت المنظمة ارتفاع حوادث المرور إلى غياب القوانين المنظمة لسلوكيات القيادة والسرعة في تلك الدول، بالإضافة إلى عدم إنجاز الطرق على النحو الجيد الذي يضمن سلامة السائقين الأكثر عرضة لمخاطر الطريق، كما لفتت إلى أن حوادث الطرق تعد السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب في الفئة العمرية 15 - 29 عاما وتكبد الحكومات نحو 3 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح التقرير أن مخاطر وفيات الطرق تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث تسجل إفريقيا أعلى المعدلات، بينما تحظى أوروبا بأقل المعدلات (9.3 أشخاص لكل 100 ألف شخص) وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي (17.5 شخصا). وينخفض المعدل بصفة عامة في الدول مرتفعة ومتوسطة الدخل ويرتفع بالدول منخفضة الدخل.

سجل التقرير مفارقة في الشرق الأوسط من خلال ارتفاع معدلات حوادث الطرق حتى في الدول الأعلى دخلا، مرجعا ذلك لعجز تلك الدول عن تطوير الطرق وقواعد المرور بالصورة التي تتلاءم مع النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده، وما يترتب عنه من زيادة عدد السيارات. وتوقع تقرير المنظمة أن تكون حوادث المرور خامس سبب للوفاة بحلول سنة 2030 على المستوى العالمي، مقارنة بحلولها في المركز التاسع من بين أسباب الوفاة العام الماضي.

5 قتلى و 28 جريحا في يوم واحد

لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب 28 آخرون بجروح في 19 حادث مرور سجلت عبر التراب الوطني أول أمس. وأوضح بيان لقيادة الدرك الوطني أن أثقل حصيلة سجلت بولاية عنابة، حيث لقي شخصان حتفهما وجريح آخر، كما تسببت هذه الحوادث في خسائر مادية لـ 26 عربة.