تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية بداية من السبت القادم
الترويج للثقافة الحسانية ببعدها الشّفهي والعلمي

- 222

استعرض تيجاني تامة، مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة والفنون، أمس، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" بالجزائر، تفاصيل تحضيرات "تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" المزمع تنظيمها من 21 إلى 23 جوان الجاري، متوقفا عند البرنامج العام للتظاهرة المتضمن معارض وملتقيات علمية ومواعيد فنّية، بمشاركة فنّانين وباحثين من الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية.
اعتبر تامة، في ندوة صحفية أن هذه المبادرة تعد فرصة لتكريم الثقافة الحسانية كأحد روافد الهوية الثقافية الجزائرية، في إطار تعزيز التنوّع الثقافي ودعم التبادل الإقليمي، مشيرا إلى أن هذه الطبعة التي تعد الثانية بعد تلك التي احتضنتها موريتانيا السنة الفارطة، وستعرف حضور 40 مشاركا من موريتانيا و60 آخرين من جمهورية الصحراء الغربية، حيث سيتم التركيز ـ حسبه ـ على الجانب التقليدي والتراثي للثقافة الحسانية بإقامة عدة معارض (خيمات) بقصر الثقافة ابتداء من صبيحة السبت القادم، إضافة لمعرض هام عن المخطوطات بمشاركة ثلاث خزائن. وأشاد المتحدث، بالعناية الخاصة التي خصّصتها الجزائر للمشاركين الوافدين، معلنا عن حضور وزير الثقافة الموريتاني في يوم الافتتاح، كما تطرق لعناوين الكتب التي طبعتها وزارة الثقافة عن الثقافة الحسانية، لافتا إلى برمجة محطة ثانية للتظاهرة يرتقب أن تقام في ولاية تندوف يومي 22 و23 نوفمبر 2025، تخصّص لتنظيم ملتقى دولي حول الإشعاع الثقافي الحساني في غرب إفريقيا.
وتناول الكلمة خلال النّدوة الصحفية حسام حرز الله، من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (الطرف التنفيذي)، الذي قال إن الظروف كلها مواتية لانطلاق الفعالية، في حين تحدث الدكتور منير بهادي، مدير المكتبة الوطنية عن الثقافة الحسانية كمكون أساسي في المجتمع والثقافة الجزائرية جمعت عبر العصور بين الأمازيغي والعربي الإسلامي في انصهار تام أدى لبروزها عبر النّصوص والممارسات.
وفيما يتعلق بالبرنامج السينمائي تم الإعلان عن معرض لأفلام عن الثقافة الحسانية، ومعرض عن آلات التصوير والسيناريوهات خاصة بالبلدان المشاركة وعرض أفلام وثائقية منها 3 أفلام تعرض بالسينماتيك.
للإشارة يشمل البرنامج ملتقى دوليا حول "الثقافة الحسانية: هوية وعمق إفريقي مشترك"، وندوة "السينما في خدمة الثقافة الحسانية" وقراءات شعرية وعزف على آلات "التيدينيت" و"اردين"، ومعرض خاص بالحظيرة الوطنية للثقافة بتندوف، ونماذج من العادات والتقاليد وعرض "المحصر"، وسهرة فنّية متنوعة تحتضنها خشبة المسرح الوطني الجزائري.