الدرك الوطني لولاية الجزائر

الإطاحة بـ ”تـايزون” وشركائه واسترجاع 18 سيارة مسـروقة

الإطاحة بـ ”تـايزون” وشركائه واسترجاع 18 سيارة مسـروقة
  • القراءات: 1051
جميلة. أ جميلة. أ
فكّكت فرق الدرك الوطني بالعاصمة شبكة قامت بسرقة 18 سيارة هيونداي من حظيرة شركة خاصة، كما تمكنت من توقيف رئيس العصابة المسمى ”تايزون”وشركائه من عناصر الشبكة الإجرامية، الذين كانوا يتحصلون على 40 مليون سنتيم مقابل كل سيارة مسروقة. ويجري البحث عن شريك آخر، وهو تاجر قطع غيار لايزال في حالة فرار. ومكّنت العملية من استرجاع السيارات المسروقة.
 تعود تفاصيل القضية إلى شكوى تقدم بها مؤخرا رئيس حظيرة السيارات لدى شركة هيونداي  ”موتور” بالشراقة إلى فرقة الأبحاث للدرك الوطني بالشراقة، للإبلاغ عن سرقة ثمانية عشرة سيارة من الحظيرة. وبعد فتح التحقيق في القضية وسماع أعوان الحراسة ورئيس الحظيرة، أظهر التحقيق أن تاريخ سرقة السيارات غير معروف؛ حيث إن السيارات لم تختف دفعة واحدة، بل تباعا وبتواطؤ من أفراد الحراسة العاملين بالحظيرة، وهو ما كشف عنه التحقيق مع 15 عون حراسة بالمؤسسة، التي اتضح أنها تفتقر إلى نظام رقابة داخلي فعال؛ الأمر الذي حال دون تحديد المسؤوليات.
 واستغلالا لاعترافات أحد المشتبه فيهم، تمكن المحققون من التعرف على أربعة أفراد من عناصر الشبكة، وتم توقيفهم على الفور، ويتعلق الأمر بكل من (ف.م)، الذي تم توقيفه بمقر عمله لدى أحد الخواص بالشراقة، (أ.م) البالغ من العمر 38 سنة عون أمن بحظيرة السيارات بالشراقة، والذي تم توقيفه بالقرب من مسكنه، و(ب.ل) عامل بمؤسسة ”فيات” للسيارات بالشراقة، الذي تم توقيفه بمقر عمله بحظيرة شركة فيات بالجزائر.
 وخلال التحقيق الأولي مع الموقوفين، أنكر الجميع قيامهم بعملية السرقة. وبعد التحريات المعمقة معهم ومواجهتهم بالأدلة، اعترفوا في النهاية بسرقة ثمانية عشرة سيارة، وهي العملية التي تمت على ثلاث مراحل، الأولى تم خلالها سرقة ست سيارات من نوع هيونداي أكسنت بيضاء اللون، ونفس العدد من السيارات المسروقة تم خلال المرحلة؛ حيث تم استهداف سيارات من نوع تيكسون. أما في المرحلة الثالثة، فقد تم سرقة ست سيارات، ثلاثة من نوع H1، وثلاثة من نوع تيكسون. وتشير التفاصيل إلى أنه كانت تُستخدم في عملية السرقة سيارة إما من نوع قولف أو بيجو   406، حيث ينزل شخصان يحملان دلاء وقود بغرض تزويد السيارات المراد سرقتها، ويستقبلهم المشكوك فيه الأول (ف.م) ويُدخلهما إلى الحظيرة، ويبقى هو والمشكوك فيهما يراقبون محيط الحظيرة لتجنب اكتشاف السرقة، ليغادر فيما بعد الشخصان على متن المركبتين المسروقتين، تتقدمهما إحدى السيارات سالفة الذكر.
وأظهر التحقيق أن الشبكة تتكون من خمسة أشخاص، يترأسهم المتهم الأول (ف.م) المدعو ”تايزون”. ولتسهيل عملية السرقة قام بتوظيف شخص معاق ذهنيا يسمى (أ.ع)، وهذا من أجل ضمان التستر على جريمة سرقة السيارات بالقيام بإخراجها في اليوم الذي يتم برمجة هذا الأخير للحراسة؛ حيث يحثه ”تايزون” على تناول دوائه، المتمثل في المهدئات والمسكنات حتى يخلد إلى النوم، بعدها تتم عملية السرقة.
 وبالمقابل، فإن المشكوك فيهما (ب.ل) و(أ.م) كانا في كل مرة على علم مسبق بموعد عمليات السرقة الذي يصادف دورهما في الحراسة، حيث يقوم المشكوك فيه (ف.م) بإخبارهما عن ذلك لتحضير نفسيهما، كما اعترفا لمحققي الدرك الوطني بتلقّيهما مبالغ مالية على مراحل بمجموع 40 مليون سنتيم لكل واحد منهما.
للعلم، لاتزال عمليات البحث عن المدعو (و.ت) البالغ من العمر 32 سنة، وهو تاجر في قطع غيار السيارات ببلدية جسر قسنطينة، ومتواجد حاليا في حالة فرار.
 وتم تقديم الموقوفين، وهم أربعة أشخاص، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، الذي أمر بإيداعهم بمؤسسة إعادة التربية.