السهرة الثانية لمهرجان تيمقاد
الأغنية الشبابية تهزّ ركح المسرح

- 505

استمتع جمهور باتنة أول أمس بثاني سهرات مهرجان "تيمقاد الدولي" في طبعته الثامنة والثلاثين، خاصة وأن أول ليلية كانت شبابية بامتياز اقترح فيه لون "الراب" بقيادة المغني الفرنسي كريم الغانغ المنحدر من أصول جزر القمور، ليمتع الجمهور بهذا النوع الفني الذي يتفاعل في مضمونه بالرسائل الاجتماعية والسياسية.
كما أمتع كريم الغانغ جمهوره الذي تفاعل مع أدائه المميز ليخلق جو من النشاط والحماس، خاصة عندما دغدغ الشعور بالوطنية بدعوة صريحة للم الشمل ومطالبة الشباب بحمل المشعل بعد أن أصبحت مواقفهم أكثر نضجا وإلماما بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واستغل مغني الراب فرصة صعدوه فوق ركح جزائري لاستذكار ثورة نوفمبر الخالدة والشهداء الأبرار من خلال رائعة "عقلة بن مهيدي"، وبأداء مميز استعرض المغني صور التضامن الوطني مع غزة الجريحة .
وبنفس الحماس اعتلى الركح الثنائي "ماقنون وبلاكو" ليضفيا ديكورا خاصا للمشهد الفني في أجواء أمتعت الجمهور تمازجت فيها ثقافات الشعوب التي ينقلها المهرجان سنويا، الذي ليقدم الثنائي مقطوعات فنية تتغنى بالحب والغربة، ليتم بعد ذلك فسح المجال لأغنية الراي من خلال إعادة مقطوعات للمرحوم حسني.
من جهتها أبدعت فرقة الحاجة مغنية في ثاني مشاركة لها في المهرجان بعدما قدمت نماذجا في طبوع الشاوي، المغربي الصحراوي، واعتمد أعضاؤها الإيقاع على الصوت والرقص لإسعاد الجمهور الذي استمتع بأغانيها على غرار رائعة "بالي بالي"