عمره فاق 4,6 مليار سنة

اكتشاف نيزك أقدم من الأرض بالجزائر

اكتشاف نيزك أقدم من الأرض بالجزائر
  • القراءات: 1046
ق. ع ق. ع

حدد فريق من الباحثين الفرنسيين واليابانيين، عمر نيزك عثر عليه العام الماضي جنوب ـ غرب الجزائر وأطلق عليه اسم "EC 002" بحوالي 4,6 مليار سنة ضمن دراسة ينتظر أن تنشر في عدد يوم الثلاثاء القادم من  المجلة العلمية "بروسيدينج أوف ذا ناشيونيال اكاديمي أوف ساينس" وتداولتها الكثير من المواقع العلمية المتخصصة.

وحدد فريق من العلماء بقيادة عالم الكيمياء الجيولوجية، جان أليكس بارات من جامعة ويسترن بريتاني بفرنسا أن دراسة نظائر المغنيزيوم والألمنيوم لعينات من نيزك الأكوندريت "EC 002" الذي عثر عليه ماي 2020 على شكل عدة قطع من الصخور البركانية  في منطقة عرق الشاش جنوب ـ غرب الجزائر تبين أن هذين المعدنين تبلورا منذ حوالي 4,6 مليار سنة. وقال الباحثون أن نيزك "الأكوندريت "EC 002" وهو من النيازك التي كانت جزءا من كوكب أولي وتم تحديده الآن على أنه جزء من كوكب أولي، تشكل قبل ظهور الأرض، ليس بازلتيا ولكنه نوع من الصخور البركانية المعروفة باسم "أنديسايت" الغنية بالصوديوم والحديد والمغنيزيوم وهو "أقدم عينة صخرة مغناطيسية تمت ملاحظتها على الإطلاق حيث لم يتم العثور على عينة أخرى مثلها على كوكب الأرض". وعلى هذا النحو، فإنه يمثل فرصة نادرة لدراسة المراحل الأولى من تكوين الكواكب ومعرفة المزيد عن الظروف في الأيام الأولى للنظام الشمسي عندما كانت الكواكب ما تزال تتشكل.

ونظرا لكون نيزك "EC 002" الذي عثر عليه بالجزائر أقدم بقليل من الأرض التي يرجح أن عمرها 4.543 مليار سنة، فمن الممكن أن يكون أشقاؤها من الكواكب الأولية استمرت في بناء الأرض من خلال عقدة من مادة أكثر كثافة في سحابة الغبار التي تدور حول الشمس الصغيرة. وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "هذا النيزك هو أقدم صخور بركانية حللت حتى الآن ويلقي الضوء على تكوين القشور البدائية التي غطت أقدم الكواكب الأولية"ويوجد نوع من الصخور البركانية المعروفة باسم "أنديسايت" في الأرض عموماً في مناطق الاندساس وهي حدود تكونية للصفائح حيث تتلاقى صفيحتان ويندفع أحد اللوحين أسفل الآخر وينتج عن هذه العملية مخاطر جغرافية مثل الزلازل والبراكين وهذا يشير إلى أن "الأكوندريت" المكتشف بالجزائر جاء من قشرة كوكب أولي مبكر جداً. ويقترح الباحثون أن مزيداً من الدراسة حول "الأكوندريت" المكتشف بالجزائر يمكن أن يؤدي إلى فهم أفضل لكيفية تشكل الكواكب.