إعادة تهيئة درب السياح بقسنطينة

اكتشاف 3 جسور تعود للحقبة الرومانية والعثمانية

اكتشاف 3 جسور تعود للحقبة الرومانية والعثمانية
  • 557
 شبيلة/ح شبيلة/ح

عثر مكتب الدراسات التابع للشركة الوطنية "سابتا" المختصة في إنجاز الجسور والمنشآت الفنية بقسنطينة على 3 جسور تعود إلى الحقبة الرومانية والعثمانية خلال أشغال إعادة الاعتبار لموقع درب السياح.

وأكد المتحدث خلال لقاء المجلس الولائي الذي أشرف عليه والي الولاية، أمس، لمناقشة عدة ملفات وعلى رأسها السياحة أنه قد تم اكتشاف هذه الجسور مغطاة بسبب عوامل بيئية من جهة والإهمال من جهة أخرى.

كما أثار رئيس مكتب الدراسات الفرنسي خلال عرضه لخطوات سير مشروع تأهيل الدرب والعقبات التي تواجهه في التعامل مع هذا الاكتشاف، موضحا أن تجديدها سيفقدها طابعها الأثري والتاريخي، كما أن الإبقاء عليها دون إعادة الاعتبار لها ستشكل خطرا على السياح.

وأوضح المتحدث أن المياه التي غمرت الممرات حالت دون تقدم الأشغال بالموقع، زيادة على إشكالية قنوات الصرف الصحي المهترئة وكذا الر مي العشوائي وقال إنها جملة عوامل كانت سببا في تعطل سير أشغال المشروع الذي كان مغلقا قبل أن يتقرر إعادة تأهيله وفتحه أمام الزوار، وتطرق المتحدث إلى الإمكانات الكبيرة التي يزخر بها هذا الدرب الذي يعود تاريخ إلى سنة 1843.

وأوضح المكلف بالمشروع أن تأهيل درب السياح متوقف على دعمه بعدة مرافق على غرار  تزويده بالإنارة، إنشاء مخارج للنجدة، وحظيرة وشبكات التطهير، بالإضافة إلى ربط الدرب بمحيطه على غرار شارع رومانيا، باردو، 

وتوسعته إلى غاية طاطاش بلقاسم ونهج بلجيكا.

كما قدم مكتب الدراسات الفرنسي صورة مستقبلية للموقع الذي يسمح باستقبال 10 آلاف زائر في اليوم، ومليوني زائر في السنة، مع اقتراح تحديد تذكرة دخوله بـ500 دينار.

المسؤول الأول عن الولاية نوه بأهمية هذا المشروع الذي يعد من المكاسب السياحية  التي تزخر بها عاصمة الشرق، مؤأكدا دعمه لمكتب الدراسات وتمويل للمشروع الذي سيعود بالفائدة على المدينة داعيا إلى التنسيق بين مختلف القطاعات.