افتتحت، أمس، كأس العرب 2025 بقطر في حفل مميز طبعته الأجواء المونديالية والنفحات التاريخية لقصة الأمة العربية، بشعار "الجمع نحن وشعور الانتماء الموحد"، حيث تم نقل رسائل تجمع تاريخ وثقافة كل الدول العربية، بداية من الجزائر نجمة الحفل، كونها بطل النسخة الماضية، حيث كان العلم الجزائري حاضرا في بداية الحفل والنشيد الوطني "قسما" عنوانا للتحدي الذي سيرفعه أشبال مجيد بوقرة مرة أخرى، خلال النسخة الحالية من المنافسة العربية الأغلى على مستوى المنتخبات.  

 شهد، ملعب البيت المونديالي، حفل افتتاح كأس العرب 2025 بحضور  أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفانتينو والعديد من الشخصيات البارزة في عالم الكرة والسياسة والفن والسينما. وعرف الحفل الذي جرى بنكهة كأس العالم 2022 عرضًا استثنائيًّا واستعراضيا بطابع عربي معاصر، جمع بين الإبداع البشري وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز مشاهد الدراما ومحاكاة التاريخ العربي ومختلف ثقافات الدول المشاركة في هذه البطولة، مع إبراز رسائل الوحدة التي تعكس روح الإصرار العربي والتركيز على الانتماء والهوية والروح العربية المشتركة.

وشارك في تنشيط حفل الافتتاح عديد النجوم العرب والعالميين، على غرار السوري رشيد عساف، والبريطاني جريمي آيرونز والفلسطينية رولى عازر، في إطلالة تجمع بين الدراما والموسيقى والمؤثرات البصرية الحديثة وسط حضور جماهيري قياسي قبل المواجهة الافتتاحية الرسمية بين منتخبي قطر وفلسطين. وكانت الجزائر نجمة الحفل بامتياز بعد أن انطلق اللاعب ياسين براهيمي ليسلم سارية اللقب التي يحملها "الخضر" بصفتهم أبطال الدورة الماضية مرصعة بالعلم الجزائري، لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفانتينو، في انتظار معرفة حاملها الجديد في نسخة 2025.

كما دوى نشيد قسما عاليا في أرجاء ملعب البيت بمنطقة الخور بالدوحة، لإدراجه في فقرات حفل الافتتاح، على أمل أن يكون في ختام المنافسة العربية في حال نجح زملاء أمير سعيود في الاحتفال باللقب العربي للمرة الثانية على التوالي، رغم أن المنافسة ستكون أشد هذه المرة بعد أن أصبح المنتخب الوطني مكشوفا وافتقد لعامل المفاجأة الذي كان سلاحه في نسخة 2021، وسيراهن على خبرة الكثير من اللاعبين والدعم الجماهيري القوي المرتقب من الجالية الجزائرية المقيمة في قطر وبعض الأنصار الذين تنقلوا من الجزائر ومختلف دول العالم.