رغم مرور خمس سنوات على رحيله

اعمر الزاهي يبقى مصدر إلهام للمواهب الجديدة

اعمر الزاهي يبقى مصدر إلهام للمواهب الجديدة
  • القراءات: 751
 غ. ف غ. ف

رغم ضآلة الديسكوغرافيا الرسمية الخاصة به وانسحابه الطوعي من المشهد الموسيقي عام 1987، لاتزال أعمال أيقونة الغناء الشعبي اعمر الزاهي، تساهم في بروز مواهب شابة بدأت تقتحم ميدان هذا النوع من الغناء وكلها إعجاب بأحد اشهر شيوخ أغنية الشعبي الذي وافته المنية في 2016.

ويعترف مطرب أغنية الشعبي كمال عزيز، أنه ”قلّد بشكل أعمى معلمه ولسنوات عديدة بفضل التسجيلات المتنوعة المتاحة”، مضيفا أن ” إعجابه بالزاهي قاده نحو الشعبي والقصيد الذي جمعه، وذلك إلى غاية اهتمامه بطبوع أخرى وأساليب أخرى في الطرب الشعبي ليدخلها بانسجام في أدائه مع الحفاظ دائما على بصمة ”عميمر”.

واعتبر مؤدي الشعبي الفنّان الشاب لمين سعدي، اعمر الزاهي ”معلما للأغنية الجزائرية” و«مدرسة في الموسيقى والحكمة والتواضع”، مؤكدا أنه ”تعلم الكثير منه ومن تسجيلاته من حيث التقنيات الصوتية والتأليف والإيقاعات”.

ويرى زكريا ميهوبي، وهو موسيقي ومغني شاب له العديد من المشاريع في موسيقى الديوان والشعبي، أن الزاهي ”ليس بالفنّان الشعبي البسيط كما كان يصف نفسه”، وإنما ”مؤدي كبير سرعان ما رصده محبوب باتي والذي حجز لنفسه معه مكانا مميزا في المشهد الموسيقي في ذلك الوقت.

وقال إن المطرب الراحل ورغم عدم اهتمامه بتكوين المواهب الشابة أو بتدريس الموسيقى مثلما فعل الحاج امحمد العنقا، إلا أن أعمر الزاهي، يبقى مدرسة موسيقية اقتدى بها العديد من مطربي أغنية الشعبي.