الغرفة الجهوية لموثقي ناحية الوسط تقعد جمعيتها العامة العادية

اعتماد الرقمنة لتفعيل دور الموثق في الإقلاع الاقتصادي

اعتماد الرقمنة لتفعيل دور الموثق في الإقلاع الاقتصادي
  • القراءات: 939
عادل . م عادل . م

عقدت الغرفة الجهوية لموثقي ناحية الوسط، أمس، بالجزائر العاصمة، جمعيتها العامة العادية بالتأكيد على الدور الفعّال للموثق في الإقلاع الاقتصادي المنشود من خلال اعتماد الرقمنة للارتقاء بالمهنة.

في هذا الإطار، أكد رئيس الغرفة، ناجم رقاني في افتتاح أشغال الجمعية، أن رقمنة مهنة التوثيق "تعتبر ضرورة حتمية في الوقت الذي يشهد انخراط الدولة وبقوة في مسار التحوّل الرقمي"، مبرزا الدور الفعّال للموثق في الإقلاع الاقتصادي المنشود عن طريق الأمن القانوني. كما اعتبر  بالمناسبة، هذه المرحلة "فارقة وناقلة إلى الأحسن لتحسين الخدمات العمومية من حيث الأمن والسرعة والإثبات الذي سيغلق كل المنافذ أمام الممارسات السلبية وأعمال الفساد..".

وذكر رقاني بأن الفترة المنصرمة شهدت تحقيق العديد من الإنجازات لصالح الغرفة الجهوية لموثقي ناحية الوسط وفي مقدمتها إطلاق البرنامج الرقمي الجديد لتسيير إدارة الغرفة وملفات الموثقين منذ 1 ديسمبر 2023، فيما سيتم، حسبه، إعداد برنامج رقمي لتسيير مكاتب التوثيق يعمل بالتوافق مع برنامج الغرفة قصد الوصول إلى إدارة رقمية شاملة تعطي لغرفة الموثقين كل الإمكانيات لتحقيق أهدافها. وأكد حرص الموثقين على تقديم المرافقة الكاملة للإدارة قبل التعاقد وقبل إبرام العقد من خلال المساعدة والنصح بنزاهة وكفاءة عالية، مع التحلي بالحياد والعدالة، مبرزا وعيهم بأن التكنولوجيا وحدها لا تكفي للارتقاء بالمهنة، ولابد من التركيز على التكوين وعلى التطبيقات التوثيقية التي تعد ضرورية.

من جهته، نوّه رئيس الغرفة الوطنية للموثقين، رمضان بوقفة، بإشراك الغرفة في تعديل مجمل القوانين خصوصا قانون مكافحة التزوير وذلك بالنظر، إلى معاناة الموثق لسنوات بسبب الشكاوى التي يتعرض إليها والطعن في العقد بالتزوير، حيث يبرئ القانون الجديد الموثق إذا لم يتوفر القصد الجنائي.

بدوره، أكد مدير الشؤون المدنية وختم الدولة بوزارة العدل، أحمد علي صالح، أهمية الرقي بمهنة التوثيق بفتح قنوات الحوار مع جميع القطاعات والاستفادة من مساعي رئيس الجمهورية، لتعميم الرقمنة للوصول إلى المستوى المطلوب، لافتا إلى أن 2024 ستكون سنة الرقمنة بالنسبة للتوثيق.كما أبرز نائب رئيس الاتحاد الدولي للتوثيق المكلف بإفريقيا، عبد الحميد عشيط هني، من جهته، أن التوثيق الجزائري منذ انخراطه في 2006 وإلى اليوم تمكن من كسب مكانة مميزة بسبب مشاركته الفعالة في الهيئتين الإفريقية والدولية وما يزخر به من قدرات وكفاءات، حيث يعتبر من بين الأقوى في قارة إفريقيا.