لتأمين الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية وتنقل السلاح

استقرار الجزائر يتطلب عملا عسكريا ودبلوماسيا

استقرار الجزائر يتطلب عملا عسكريا ودبلوماسيا
  • القراءات: 938
زولا سومر زولا سومر
 يبقى أمن الجزائر واستقرارها في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة والتي تميزها الحروب والصراعات مرهونا بتأمين الحدود مع دول الجوار، بنشر وحدات عسكرية بهذه المناطق لمنع تسلل الجماعات الإرهابية وتنقل السلاح، وبتعزيز وتقوية النشاط الدبلوماسي القائم على الوساطة الذي ظلت الجزائر تطالب به لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة بهذه الدول لإطفاء نار الفتنة.
وفي هذا الصدد أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير الصادر هذا الأسبوع، أن ضمان أمن الجزائر واستقرار المنطقة كلها وتجنب المخاطر والتهديدات يعتمد على نشر وحدات عسكرية وقوات أمنية مدعمة بكل الوسائل، والتجهيزات الضرورية لتأمين الحدود مع دول الجوار، ومنع أي تسلل لعناصر إرهابية وتنقل السلاح، خاصة مع التدهور الأمني، بالإضافة إلى العمل على محاربة التهريب والجريمة المنظمة.
كما اعتبرت الدبلوماسية شرطا أساسيا للحفاظ على استقرار الجزائر والمنطقة من خلال اعتماد الوساطة التي انتهجتها الدولة الجزائرية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وتحقيق المصالحة الوطنية بهذه الدول، والتنسيق والتعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب بالتركيز على تبادل المعلومات في الوقت المناسب.
كما ذكرت مجلة "الجيش" في افتتاحيتها بأنه بفضل هذا التنسيق والتعاون أصبحت المنطقة أكثر أمنا واستقرارا خاصة باعتماد لنهج التشاور في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة، وفي الإطار الثنائي وضمن هذا المسعى فإن الجيش الوطني الشعبي الذي تمكن خلال الشهر الماضي من القضاء والقبض على العديد من الإرهابيين وحجز كمية معتبرة من الأسلحة، وتوقيف عدد من المهربين يواصل مهامه العملياتية في هذه المناطق بعزم واحترافية لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحد من تحركاتها وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها حتى القضاء النهائي عليها.
وفي سياق الحديث عن الجماعات الإرهابية ذكرت مجلة "الجيش" بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية بتيڤنتورين منذ سنتين، مشيرة إلى أن الجزائر ومن منطلق مبادئها الثابتة رفضت كل تفاوض مع الإرهابيين والمجرمين، حيث تدخل الجيش الوطني الشعبي بعزم وإقدام لمواجهتها وجنّب البلاد كارثة حقيقية. علما أن هذا الاعتداء الإرهابي بين مستوى التهديدات المحدقة ببلادنا خاصة المنطقة الجنوبية التي أصبحت حدودها تشكل خطرا على الأمن والاستقرار.
وفي هذا السياق توقفت المجلة عند الاجتماع الوزاري المصغر الذي عقده رئيس الجمهورية مؤخرا، والذي أكد من خلاله على تجند الدولة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي لصالح منطقة الجنوب الجزائري التي يشهد جوارها، مع الأسف، حالة لا استقرار خطير تشكل خطرا على أمن بلادنا.
ومن هذا المنطلق وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لتهيئة الإقليم التي بدأ تنفيذها منذ أكثر من عشرية جاء الاهتمام بالولايات الجنوبية لخلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية بالمنطقة وتثمين دورها في التنمية الوطنية بتعميرها، وتشجيع الاستثمار بها بما يساهم في إدماجها ضمن النسيج الاقتصادي الوطني ويساعد على تحقيق أمنها واستقرارها.
وذكرت المجلة بانعقاد الاجتماع السنوي لإطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي برئاسة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، الذي أوضح أن الدفاع الوطني شأن تشترك في تجسيده كافة القوى الحية والطاقات الوطنية كونه يتمثل في مجمل التدابير التي تتخذها الدولة لمواجهة أي عدوان يستهدف سيادتها ووحدتها الترابية وأمن سكانها ومواردها وقدراتها. 
وتناول العدد الأخير من المجلة عدة مواضيع أخرى تعلقت بنشاطات المؤسسة العسكرية من ملتقيات وزيارات الوفود الأجنبية، بالإضافة إلى مواضيع تعلقت بالذكرى الـ55 للتفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وغيرها من المواضيع التاريخية منها مقالات حول "إحياء الذكرى الستين لاستشهاد البطل ديدوش مراد"، "المغارات والمخابئ في الثورة التحريرية"، "مساهمة الطوارق في المقاومة الشعبية والثورة المسلحة"، ومقال حول "إضراب الثمانية أيام التاريخي".