أمر قاضي التحقيق بمحكمة الزيادة بقسنطينة نهاية الأسبوع، بوضع المنسق الجهوي للشرق ما يسمى حركة المواطنة «ز. ع» وهو صاحب إذاعة جهوية على «الواب»، في الحبس المؤقت بعد اعترافه بالقيام بجريمة التشهير، المتمثلة في القذف والسب والإهانة في حق إطار بمديرية التربية الوطنية وناشط ضمن الحركة الجمعوية، واصفا إياه «بالخائن والمنافق».

وحسبما علمت «المساء» من بعض المصادر المطلعة على القضية، فإن تفاصيل القضية تعود إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما تعرّض المدعو «م.ع»، وهو إطار في مديرية التربية بولاية قسنطينة وناشط في إحدى الجمعيات، لعبارات مسيئة لشخصه عبر الصفحة الرسمية التي يديرها الجاني على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، والذي اتهمه فيها بالخيانة لضميره وأخلاقه، وأنه باع ذمته للسلطات المحلية لولاية قسنطينة، بقيامه باستقبال الوالي وإطارات بمديريات التربية التي عمل بها، مما دفع بالضحية إلى رفع دعوى قضائية، حيث قامت مصالح الشرطة باستدعاء المتهم والتحقيق معه في القضية.

ورغم سعي الضحية بكل الوسائل والطرق لحل الإشكال وديا والتنازل عن الشكوى مقابل قيام المعني بسحب المنشور من صفحته الرسمية، إلا أن تعنّت «ز.ع» ورفضه هذا المطلب، جعله يستمر في الإجراءات القضائية، التي انتهت باستدعاء الفاعل أمام قاضي التحقيق بمحكمة الزيادة بقسنطينة، حيث لم ينكر أنه صاحب الصفحة، وأنه فعلا هو من كتب تلك العبارات، وأنها ليست تهجما أو قذفا أو تشهيرا في حق «م.ع»، «بل هي حقيقة فعلية وقناعة تامة».

واستنادا إلى ملف الإجراءات الجزائية المتعلق بالقضية، فإن محاكمة الموقوف ستتم يوم 13 نوفمبر الجاري.