أكد النائب العام لدى مجلس قضاء سكيكدة السيد إبراهيم بوسالم، أوّل أمس، أنّ التحقيق الابتدائي في قضية اختفاء وقتل المحامي جمال الدين شاوي، والرئيس السابق للمجلس الشعبي لبلدية السبت بولاية سكيكدة، كشفت أنّ الفاعلين وبعد واقعة اختفاء الضحية استولوا على سيارته قصد  بيعها بمدينة بريكة بولاية باتنة، قبل توجههم إلى سوق مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي، وعندما لم يتمكنوا من بيعها بسبب الضجّة الإعلامية التي أحاطت بحادثة اختفائه الغامضة  قرروا التوجّه إلى مدينة الخروب بولاية قسنطينة، حيث قاموا بإضرام النار في السيارة.

وأضاف النائب العام في بيان أن التحقيق الابتدائي سمح بإلقاء القبض على 8 أشخاص على صلة بالقضية. وتمت على هذا الأساس متابعة المشتبه فيهم “ب.ر“ و“ب.ع“ و“د.ف“ بتهمة ارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جنايات وجناية اختطاف شخص عن طريق الاستدراج، واحتجازه دون أمر من السلطات المختصّة، وجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والتّرصّد، وجناية السّرقة المقترنة بظروف التعدد، الليل واستعمال العنف، واستحضار مركبة لتسهيل الفعل وتيسير الهروب، وجناية وضع النّار عمدا في مركبة مملوكة للغير ليس بداخلها أشخاص، وجنحة حيازة أسلحة وذخيرة من الصنف الرابع دون رخصة.

كما تمت متابعة المشتبه فيهم “ش.م“ و“ش.ص” و“غ. ب“ بجناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لارتكاب جنايات، وجناية المشاركة في السّرقة المقترنة بظروف التعدد، الليل والعنف واستحضار مركبة لتسهيل الهروب وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، بينما تمت متابعة كل من “ب.م“ و“ك.أ“ لارتكابهما جريمة عدم الإبلاغ عن جناية. وبعد الاستماع للمتّهمين من قبل قاضي التحقيق عند الحضور الأول، أصدر أوامر إيداع في حق 7 متّهمين وهم “ب.ر“ و“ب.ع“ و“د.ف“ و “ش.م“ و“ش.ص” و“غ.ب“ و“ب.م“ الحبس المؤقت، فيما أمر بوضع المتّهم الثامن “ك.أ“ تحت الرقابة القضائية.

وأضاف البيان أن معطيات التحقيق الأولية أكدت أنّ الدافع لاقتراف الجريمة كان السّرقة، وأنّه لا توجد علاقة لها بمهنة الضحية كمحام ولا بصفته رئيسا سابقا للمجلس الشعبي لبلدية السبت الواقعة شرق ولاية سكيكدة.

يذكر أن المتّهمين الثمانية تم تقديمهم ظهر الأربعاء الماضي، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة عزابة شرق عاصمة الولاية، حيث تم الاستماع إليهم من طرف قاضي التحقيق إلى غاية منتصف أوّل أمس الخميس. وسبق للنيابة العامة لدى مجلس قضاء سكيكدة، أن أصدرت بيانا مباشرة بعد العثور على جثّة الضحية مدفونة بجانب الطريق السيار بقرية التوميات، وتبين بعد نقلها إلى مستشفى الحروش، أنها تعود للمحامي شاوي جمال الدين، محل بلاغ بالاختفاء والذي اتضح أنه تعرض إلى طلقة نارية على مستوى الرأس.