بعد تسجيل 28 حالة وفاة على المستوى الوطني منذ بداية العام

إطلاق حملة وطنية تحسيسية للحماية من “القاتل الصامت”

إطلاق حملة وطنية تحسيسية للحماية من “القاتل الصامت”
  • القراءات: 842
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

أعطى العقيد رشيد لعطاوي المدير العام للحماية المدنية لولاية الجزائر، أمس، إشارة انطلاق حملة وطنية تحسيسية ضد مخاطر الاختناق بغاز أحادي أوكسيد الكربون بعد تسجيل رقم قياسي لعدد الوفيات منذ بداية العام والذي تجاوز 28  شخصا ومئات الناجين. 

وقال لعطاوي خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية بالحراش إن الحملة التي تتم بالتنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة، ستتواصل إلى غاية نهاية شهر مارس ضمن محاولة للتقليل من المآسي اليومية التي أصبح يخلفها القاتل الصامت في كل فصل شتاء. وكشف النقيب نسيم برناوي، المكلّف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية أن تسجيل 28 حالة وفاة في خلال شهر واحد يعد رقما مخيفا، ما حتم على الحماية المدنية المبادرة بتنظيم هذه الحملة الوطنية لتحسيس المواطنين بضرورة مراقبة أجهزة التدفئة قبل استعمالها والإبقاء على فتحات للتهوية المنزلية لتفادي كل احتقان للغازات المتسربة. وتحدثت كهينة بلحراك، ممثلة مديرية الصحة لولاية الجزائر، عن خطر استنشاق غاز أحادي أوكسيد الكربون كونه غازا، لا رائحة له ويتسرب جراء احتراق غير مكتمل للوقود  ما يزيد من مخاطر قتله لأي شخص في أقل من ساعة كونه يشل مخ الإنسان وقلبه بما يستدعي تهوية المنازل والبيوت.

أما دهار عياشي، ممثل مديرية التجارة فقد شدّد من جهته على ضرورة أخذ المواطنين كل إجراءات الحيطة لمواجهة كارثة هذا التسربات الغازية، موضحا أن هيئته تقوم بمراقبة أجهزة التدفئة المستوردة والمصنوعة محليا اعتمادا على تعليمة وزارية صادرة سنة 2019، تفرض على المتعاملين الاقتصاديين وضع جهاز إنذار أو ما يسمى بكاشف الغاز بأجهزة التدفئة. وتعمل المنظمة الوطنية للإرشاد وحماية المستهلك دورا محوريا للحد من خطر التسربات الغازية عبر حملات تحسيسية على موقع فايسبوك والتي لاقت استجابة واسعة من المواطنين وردود أفعال متجاوبة تم التأكد منها خلال كل الحملات التحسيسية التي بادرت بها على المستوى الوطني. وناشدت الجمعية الوطنية للمرصصين، ضمن هذه الحملة السلطات العمومية فرض رقابة على مراكز التكوين المهني التي تسلم شهادات  لأشخاص يفتقدون ـ كما أكد ممثلهاـ  لأي خبرة وهو ما أدى إلى تنامي ظاهرة التسربات الغازية. أما ممثل الكشافة الإسلامية، فقد دعا من جهته إلى تحسيس الأطفال عبر المؤسسات التربوية بضرورة التهوية ومخاطر الغاز، والرفع من درجة الوعي لديهم ضد التسيب واللامبالاة.