جاء ليثبت انتفاضة الشعب الجزائري ضد الممارسات الدنيئة للاستعمار الفرنسي.. ربيقة:
إضراب الثمانية أيام محطة حاسمة في تاريخ الثورة

- 531

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة أمس ببشار، أن إضراب الثمانية أيام (28 جانفي -4 فبراير1957)، تاريخي، شكّل محطة حاسمة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة.
أوضح ربيقة بمناسبة الاحتفالات الوطنية بالذكرى 68 لإضراب الثمانية أيام ''أن هذا الإضراب التاريخي جاء ليثبت انتفاضة الشعب الجزائري ضد الممارسات الدنيئة للاستعمار الفرنسي، الذي حاول من خلال أكاذيبه على شعوب العالم الحرة أن يوهم بأن ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة تمثل أحداثا متفرّقة منتشرة في الجبال والمداشر والقرى والصحراء".
وأكد ربيقة أمام المجاهدين وأعضاء المجتمع المدني والمواطنين في لقاء نظّم بقاعة الندوات بفندق قروز، أنه ''ولمجابهة أكاذيب الاستعمار البغيضة، قامت قيادة الثورة بتعميم هذا العمل النضالي للشعب عبر مجموع التراب الوطني، مؤكدة بذلك قوة وقدرة الثورة على تعبئة الشعب وارتباطه الوثيق بقيادته".
وترجمت هذه الملحمة البطولية عبر نجاحات دبلوماسية وإعلامية، على غرار النجاح الكبير الذي حققته الثورة في طرح القضية الجزائرية أمام الأمم المتحدة، وهو ما مثل هزيمة كبرى للسياسة الاستعمارية الفرنسية، بالإضافة إلى أن ما خلفه هذا الإضراب من تأثير كبير داخل البلاد.
وسمح ذلك بفتح آفاق جديدة للقضية المشروعة للشعب الجزائري من أجل تحريره من نير الاستعمار الفرنسي، وعزّز مبادراته في النضال السياسي والعسكري، عبر مختلف المدن والقرى، من خلال تقديم الدعم الكامل للثورة وإجهاض المخططات الاستعمارية الرامية إلى عزل الشعب عن ثورته.
وقبل ذلك ترأس الوزير بمعية السلطات الولائية والأمناء العامين للمنظمات الوطنية للمجاهدين وأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، وكذا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، على التوالي السادة حمزة العوفي، وسماتي خليفة وخالفة مبارك وبدريسي عصام، والأسرة الثورية لولاية بشار، مراسم الترحّم على أرواح الشهداء بمربع الشهداء ببشار، قبل أن يشرف على افتتاح معرض يسلّط الضوء على الأنشطة التجارية والحرفية والقدرات الاقتصادية للولاية الذي نظمه الاتحاد المحلي للتجار والحرفيين الجزائريين.
كما أدى الوزير أيضا زيارة إلى المجاهد محمد حمداوي بمسكنه وتكريمه، تقديرا وعرفانا لنضاله من أجل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي، وتفقد أشغال إنجاز جدارية تروي النضال السياسي والعسكري لسكان المنطقة ضد الاستعمار الغاشم.