في أكبر عملية له.. الأمن الوطني يحجز أزيد من 1,6 مليون كبسولة

إحباط محاولة إغراق الجزائر بالمهلوسات عشية رمضان

إحباط محاولة إغراق الجزائر بالمهلوسات عشية رمضان
  • القراءات: 1181
ب . م ب . م

تمكنت مصالح الأمن الوطني، عشية حلول شهر رمضان المعظم، من حجز أزيد من مليون وستمائة ألف كبسولة من المؤثرات العقلية، كانت موجهة للتسويق غير الشرعي في كل من ولايات عنابة، ووهران، وورقلة والجزائر العاصمة، حسب ما كشفت عنه المديرية العامة للأمن الوطني أمس الجمعة، في بيان لها.

يتعلق الأمر، حسب توضيحات المديرية العامة للأمن الوطني، بـ"إحدى أكبر عمليات حجز للمهلوسات في تاريخ الأمن الوطني"، حيث وضعت المصالح العملياتية المختصة للمديرية العامة للأمن الوطني في عمليات متفرقة، اليد على أزيد من (1.600.000) كبسولة من المؤثرات العقلية كانت موجهة للتسويق غير الشرعي، عشية حلول شهر رمضان، في كل من ولايات عنابة، ووهران، وورقلة والجزائر العاصمة.

وتم ضمن العملية، حجز أزيد من مليون و200 ألف كبسولة من العدد الإجمالي للمهلوسات المحجوزة، في عملية واحدة فقط، مثلما أشار إليه المصدر ذاته.

وفي روبورتاج تم إعداده لتوثيق العلمية، يكشف محققو المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات (SCLTIS) للرأي العام بالصوت والصورة وباعترافات المشتبه فيهم، "المخطط الخبيث الذي انتهجته إحدى الشبكات الإجرامية المكوّنة من 10 أفراد، من بينهم رجل وزوجته، كانت تحضر لتوجيه ضربة قاتلة للشباب الجزائري من خلال تسويق شحنة ضخمة من المؤثرات العقلية من نوع "بريغابالين"، انطلاقا من تمنراست.

ويوضح روبورتاج المديرية العامة للأمن الوطني أن المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات كانت قد تلقت معلومات مؤكدة بخصوص شحنة ضخمة من المؤثرات العقلية ستوجه إلى العاصمة، قادمة من دولة بالجوار، يتم إدخالها عبر ولاية تنمراست، ليتم إثر ذلك وضع خطة عملية محكمة. ويعد العقل المدبر لهذا المخطط الإجرامي "واحدا من أخطر بارونات المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، يدعى (ش. شعيب) والمكنى بـ(زقابوج) أو (الحاج)، الهارب بفرنسا والصادرة في حقه 5 مذكرات توقيف دولية".

وعن تفاصيل محاولة إدخال هذه السموم، تضمنت الخطة عدة مراحل لاقتناء ونقل وإخفاء والترويج لهذه البضاعة السامة، بدأت بـ"إرسال صهريج زفت تجره شاحنة إلى ولاية تمنراست، حيث يتولى شخص آخر يدعى (سعيد) مهمة شحن الصهريج بالمؤثرات العقلية"، في حين تم اختيار شخص آخر معتاد على الإجرام، لنقل الصهريج إلى العاصمة يدعى (س. محمد).

ومن أجل تأمين مسار الشاحنة، تم أيضا توظيف كشاف يدعى (ب. وليد)، مهمته رصد أي حاجز أمني لإنذار السائق، حيث لجأ هذا الكشاف إلى إشراك زوجته التي رافقته من الأغواط إلى الجزائر العاصمة من أجل صرف الشبهة عنه.

وفي اعترافات مصوّرة، أكد هذا الأخير أن الشبكة المذكورة التي يترأسها (الحاج) تشتغل في كل أنواع المخدرات، بما فيها الكوكايين، كما أقر بتلقيه 40 مليون سنتيم عن المهمة التي كلف بها، في حين كانت مستحقات السائق 120 مليون سنتيم.

أما السائق، فقد روى تفاصيل عملية نقل الشاحنة الصهريج إلى العاصمة، حيث أفاد بأنه تلقى بعدها تعليمات بالتوجه بها نحو وهران، غير أن تعرض الشاحنة لحادث مرور بوادي رهيو أخلط حسابات البارون، الذي أمر بنقل الصهريج لوحده إلى أحد المستودعات بالمحامدية بلدية أولاد شبل من أجل إخفائه، وهي المهمة التي أوكلت لشخص يدعى (أسامة) وهو شقيق الكشاف.

وكانت نهاية هذه العملية بموقف السيارات لمطار هواري بومدين، حيث التقى أفراد العصابة على الساعة الثانية صباحا لاستلام مستحقاتهم المالية، ليتم توقيف الجناة الذين كانوا محل رصد ومتابعة.

وفي ذات التوقيت بأولاد شبل، تم اقتحام المستودع الذي أخفي داخله الصهريج، ليتم اكتشاف كمية مهولة من المؤثرات العقلية أجنبية المنشأ، من نوع "بريغابالين" المعروفة بـ"الصاروخ".

كما تضمن الروبورتاج اعترافات أخرى للمدعوين (م.أحمد) و (إ.كمال) الذي يعمل سائق سيارة أجرة، واللذين كانا يتولان مهمة نقل عائدات هذا النوع من العمليات لصالح البارون (الحاج)، مع الإشارة إلى أن عائدات شحنة مماثلة تتجاوز قيمتها 100 مليار سنتيم بعد بيعها في السوق السوداء.