«طاسيلي 2» تبحر لنقل المسافرين العالقين بميناء بالما دي مايورك

ألعاب نارية تسببت في اندلاع حريق بباخرة طارق بن زياد

ألعاب نارية تسببت في اندلاع حريق بباخرة طارق بن زياد
  • القراءات: 2543
 نوال / ح نوال / ح

سجل ليلة السبت إلى الأحد ما بين العاشرة و النصف و الحادية عشر، حريق مهول بمستودع باخرة طارق بن زياد خلال الرحلة التي كانت تضمنها بين مارسيليا والجزائر العاصمة، وحسب تصريح المدير العام للمجمع الجزائري للنقل البحري»جاتما» السيد رغيغ البدري، فقد تم أمس، إرسال باخرة «طاسيلي   لجلب المسافرين العالقين بميناء الكدية بالجزيرة الإسبانية بالما دي مايورك، وذلك بعد تحويل الباخرة لهذا الميناء لضمان سلامة المسافرين.

وحسب تصريح رغيغ لـ«المساء» فإن طاقم الباخرة مدرب في مجال التدخل عند وقوع أي حادث على متن الباخرة، وهو ما سمح للبحارة بالتدخل السريع لإطفاء النيران فور اندلاعها، ونظرا لركن السيارات بجنب بعضها فقد انتشرت ألسنة النيران لتمس 30 سيارة، ولا تزال عمليات تقييم الخسائر متواصلة من طرف خبراء شركة النقل البحري للمسافرين  وخبراء تابعين للميناء الإسباني.

وعن الإجراءات المتخذة فور الإعلان عن اندلاع الحريق أشار المسؤول إلى تنصيب خلية أزمة مباشرة بعد اتصال ربّان السفينة بالمدير العام لشركة النقل البحري للمسافرين، مكونة من إطارات الشركة ومختصين في سلامة الملاحة البحرية لمتابعة عمليات إخماد النيران التي تمت بعد ثلاث ساعات من اندلاع الحريق.

كما تنقل صباح أمس، مدير الشركة مرفوقا بالمختصين إلى بالما دي مايورك للإشراف على تحويل المسافرين وتقييم نسبة الخسائر، في حين تم تنظيم رحلة استعجالية لباخرة «طاسيلي 2 « التي أقلعت منتصف نهار أمس،  من ميناء وهران لنقل قرابة 470 مسافرا و340 سيارة إلى ميناء العاصمة، ومن المتوقع أن تصل الباخرة صباح اليوم على الساعة السادسة صباحا.     

من جهته أكد مدير شركة النقل البحري للمسافرين السيد أحسن غرارية، في اتصال مع «المساء» أن فطنة البحارة سمح بتقليص حجم الخسائر المادية وضمان عدم إصابة المسافرين، مشيرا إلى أن توفر عدد كبير من أجهزة الإطفاء والتكوين المسبق لهم سمح باكتشاف الحريق والتدخل السريع لإطفائه، مرجعا سبب الحريق إلى تواجد ألعاب نارية محظورة في إحدى السيارات.

كما أشار غرارية، إلى أن الحريق اندلع عندما كانت الباخرة في عرض البحر بحدود المياه الإقليمية الإسبانية، ولحسن الحظ فقد كانت باخرة «الجزائر التي تضمن الخط الرابط ما بين فالنسيا ووهران بنفس مسار طارق بن زياد، ليقوم طاقمها بمساعدة الباخرة لدخول ميناء الكدية بسلام مع اقتراح نقل المسافرين إلى وهران ليتم نقلهم إلى الجزائر برا، لكن ـ يقول غرارية ـ المسافرين رفضوا و فضّلوا البقاء لانتظار باخرة «طاسيلي . أما فيما يخص رسو طارق بن زياد بميناء إسباني فأكد المدير العام لمجمع «جاتما» أن الاتفاقيات البحرية الدولية تفرض على كل الدول المطلّة على الشريط البحري فتح مجال رسو السفن في الحالات الاستثنائية المتعلقة بعطب تقني أو حادث، كما يتم حاليا معاينة الباخرة بمقتضى هذه الاتفاقية من طرف خبراء تابعين للميناء الإسباني لتحديد أسباب الحريق وقيمة الخسائر.

وردا على سؤال «المساء» حول طريقة تعويض المسافرين المتضررين أشار المسؤول إلى أن الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين مؤمّنة، وعليه فإن شركة التأمين هي من ستعوض المسافرين الذين احترقت سياراتهم وذلك بعد دراسة كل الملفات وانتهاء التحقيق.