وفاة الفنان المجاهد الهادي رجب

أغنيات من زمن الروائع وبندقية تغنّت بالجزائر

أغنيات من زمن الروائع وبندقية تغنّت بالجزائر
الفنان المجاهد الهادي رجب
  • القراءات: 944
مريم. ن مريم. ن

توفي، صباح أمس، الفنان المجاهد، الهادي رجب "بوليفة" بعد صراع مع المرض، تاركا رصيدا فنيا وإنسانيا ثريا يشهد على قامته وعزة نفسه التي قدرها له الجزائريون وكرّمته عليها عديد الجهات الرسمية. وستبقى روائعه ترددها الأجيال منها "قلبي يا بلادي لا ينساك" و"شوف ورد الصبايا". كان وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أول المعزين في وفاة الفنان المجاهد وهو الذي زاره منذ أيام ببيته للاطمئنان على صحته وكرّمه وتحدث إليه مطولا، وقال عنه حين ذاك إن المجاهد بوليفة أو الهادي رجب، أعطى الكثير للثورة التحريرية حين التحق بالقاعدة الشرقية لجيش التحرير وهو في سنّ 14 سنة من عمره كما اقترن اسمه  بالفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي أسّست سنة 1958 للتعريف بالقضية الجزائرية دوليا، وجمع التبرعات.

وذكر الوزير في تعزيته "أن الراحل عمي الهادي رجب يعتبر أحد أعمدة الفن الجزائري، انخرط مبكرا في صفوف الثورة التحريرية ضمن أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني وكان من أولئك الأفذاذ الذين نقلوا صوت الثورة إلى مختلف ربوع العالم حاملين الرسالة الشريفة لكفاح الشعب الجزائري وقضيته العادلة. وأمام هذا الرزء الجلل، لا يسعني إلا أن أتقدم إلى عائلته الكريمة وكل رفاقه في الجهاد وأسرته الكبيرة في الساحة الفنية بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان". والتحق الراحل  بصفوف الثورة التحريرية بالحدود الشرقية وكان شاهدا على مجازر ساقية سيدي يوسف الدامية، لينضم بعدها مباشرة إلى الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، حيث قدم رفقة عمالقة الفن وأيقونات المسرح والتمثيل  عددا من الأعمال المسرحية والغنائية التي تناولت كفاح الشعب الجزائري  وجرائم العدو  في حق شعب أعزل.

وتم تكريم الراحل في عدة مناسبات ولاقى العرفان والترحيب، ومن ذلك تكريمه بمناسبة الأيام الوطنية للأغنية الثورية من طرف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن ووزيرة الثقافة والفنون ضمن حفل ضمّ أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، حيث كتب على صفحته وهو يتسلم التكريم من الوزير الأول "من هذا المنبر أتقدم بشكرهم على هذا التكريم". كما كرّم وزير المجاهدين، الفنان في بيته وقبلها جمعية الألفية الثالثة التي خصّصت له حفلا كبيرا بحضور حشود من الجماهير التي عشقت فنه والتزامه ولم تنسه حتى في سنوات غيابه.