استنكرت مديرية التوزيع لجسر قسنطينة، التابعة لناحية الجزائر لشركة توزيع الكهرباء والغاز، في بيان لها تعرض شبكتها الكهربائية في الآونة الأخيرة إلى سلسلة من الاعتداءات المتكررة، استهدفت بالدرجة الأولى الكابلات الكهربائية ذات التوترين المتوسط والمنخفض، ما خلف خسائر مادية معتبرة وأعطاب تقنية أثرت بشكل مباشر على استمرارية التموين بالطاقة الكهربائية.

وأوضح بيان المديرية أن هذا الأخيرة سجلت منذ بداية السنة الجارية، أكثر من 32 حالة اعتداء موثقة على الشبكة، أدت إلى إتلاف ما يقارب 368 متر للتوتر المتوسط والمنخفض بـ1632 متر من الكابلات الكهربائية، ما ترتب عنه خسائر مالية معتبرة تقدر بأزيد من مليار دينار، مع تنفيذ أكثر من 32 تدخلا استعجاليا من طرف الفرق التقنية قصد إعادة التموين بالكهرباء في أقصر الآجال الممكنة.

وإذ أشارت إلى أن هذه الأفعال التخريبية "لا تمثل فقط اعتداء على ممتلكات عمومية تعتبر ملكا مشتركا لكل المواطنين، بل تترتب عنها انعكاسات سلبية على جودة الخدمة العمومية"، على اعتبار أنها تسبّبت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي طالت المنازل المؤسّسات التربوية المرافق الصحية، والأنشطة الاقتصادية، أدانت المديرية بشدة هذه الممارسات غير المسؤولة، داعية المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية والوعي، والمساهمة الفعّالة في حماية الشبكة الكهربائية من خلال التبليغ الفوري عن أي سلوك مشبوه أو محاولة اعتداء قد تلاحظ على مستوى الأحياء والمرافق. وجدّدت المديرية التزامها الثابت بضمان خدمة عمومية ذات جودة، بفضل تجنيد فرقها التقنية على مدار الساعة للتدخل السريع ومعالجة الأعطاب، مؤكدة أن حماية الشبكة الكهربائية هي مسؤولية جماعية.