رهن الفريق الوطني الجزائري، وكما كان متوقعا ومنتظرا، حظوظه في التأهل إلى كأس العالم 2018 للمرة الثالثة على التوالي، بعد انهزامه أمس بنتيجة ثقيلة أمام منتخب نيجريا بثلاثة أهداف مقابل واحد، في ملعب أيو بنيجريا في إطار الجولة الثانية من تصفيات المونديال القادم. وقد ضيع الخضر حظوظهم في التأهل إلى روسيا عندما تعثروا في المباراة الأولى ضد منتخب الكاميرون في ملعب تشاكر بالبليدة، أمام فريق أظهر بأنه ليس الكاميرون المعروف من قبل، حيث فرض عليه التعادل أمس من قبل منتخب زامبيا في عقر داره.

وبهذا الانهزام يحتل «الخضر» المرتبة الثالثة برصيد نقطة واحدة، في حين تعتلي نيجيريا المرتبة الأولى بـ6 نقاط كاملة، مما يرفع حظوظها في إحراز ورقة التأهل إلى مونديال روسيا، فالفريق الوطني يحتاج إلى معجزة لكي يتأهل، وهذا بفوزه بالمباريات الأربع المتبقية، على أن يتعثر منتخب نيجيريا في مبارياته المتبقية عن المجموعة الثانية، فالنيجيريون يستقبلون في الجولة الثالثة من التصفيات منتخب الكاميرون، الذي ظهر في هذه الإقصائيات بوجه شاحب، وهذا يعني بأنه سيكون في متناول منتخب نيجيريا، في حين ينتقل الخضر إلى اللعب في زامبيا، العائد من تعادل مفيد أمس من الكاميرون، على أن يستقبل نيجريا  وزامبيا في الجزائر وينتقل إلى الكاميرون أيضا، فقد بقيت 12 نقطة للعب بالنسبة للمنتخب الوطني، وإن حدثت المعجزة يمكنه أن يفوز بها كلها، لاسيما خارج القواعد، حيث ظهر أمس بأن زملاء محرز يجدون صعوبات كبيرة أمام منتخبات كبيرة، فاللعب في الكاميرون وحتى في زامبيا سيكون محفوفا بالمخاطر، وكل هذه المعطيات تجعل حلم روسيا يتقلص، إن لم يتبخر نهائيا.

وكان منتخب نيجيريا أكثر واقعية أمس، حيث جسد الفرص التي أتيحت له، والتي تسبب فيها مرة أخرى محور دفاع الخضر، وجسدها إلى ثلاثة أهداف، رفع بهما رصيده إلى 6 نقاط، حيث جاء الهدف الأول من قبل فيكتور موزيس، بعد خطأ فادح من قبل المدافع بلقروي، في الدقيقة 25، ليضيف أوبي ميكال الهدف الثاني، بعد خطأ آخر من قبل ماندي في الدقيقة 41 من المباراة، ليظهر مرة أخرى العيب في هذه المنطقة، حيث لم يكن هناك تناسق بين اللاعبين بلقروي وماندي اللذان لم يسبق وأن لعبا جنبا إلى جنب، في حين فضل المدرب ليكنس وضع مجاني متقدما عن لاعبي المحور، كما كان اللاعب زيتي على الجهة اليمنى تائها في المباراة، وضيع كل فتحاته التي لم تكن دقيقة، وكان نقطة الضعف بالنسبة للفريق الوطني، والتي استغلها الفريق النيجيري لبناء هجماته عليه. وقد ضيع الخضر فرصا سانحة للتسجيل في الشوط الأول، عن طريق بن طالب وتايدر وبراهيمي، في حين عانى سليماني الانعزال طيلة المباراة، ولم يظهر محرز بدور كبير في المقابلة.

في المرحلة الثانية من اللقاء، استطاع الفريق الوطني أن يقلص النتيجة، عن طريق قذفة محكمة من قبل بن طالب في الدقيقة 63، أعادت الثقة نوعا ما للجمهور الجزائري، إلا أنه وقبل إعلان الحكم عن نهاية المباراة في الوقت بدل الضائع، قضى موزيس على أحلام الجزائريين بإضافة الهدف الثالث لبلده والثاني له في المباراة، ليعيد الفريق الوطني إلى نقطة الصفر، ويبعث المدرب جورج ليكنس، إلى مراجعة أوراقه من جديد، تحضيرا لكأس أمم إفريقيا، في جانفي من السنة القادمة، التي تلعب فيها الجزائر في مجموعة صعبة، قبل العودة إلى تصفيات كأس العالم في 2017.

البطاقة الفنية 

ملعب غودسويل أكبابيو بأويو - جمهور غفير - طقس معتدل - أرضية جيدة.  

التحكيم: باكاري بابا غاساما (غامبيا) بمساعدة جون كلود بيرموشاهو (بورندي) 

ومروا رانج (كينيا) 

الحكم الرابع: الغامبي مودو جالو. 

 الأهداف:

نيجيريا: فيكتور موزاس (25 و90+2), مايكل أوبي (41) 

الجزائر: بن طالب (66)

 الإنذارات:

 نيجيريا: فيكتور موزاس (26) 

الجزائر: بن طالب (49), ماندي ( 61 

 ❊تشكيلة الفريقين: 

نيجيريا: 

دانيال أكبيي- كنات أومروو (ثم عبد اللاهي شيهو (66) - الدرسون إشيجيلي- ليون بالوقون- ويليام تروست- ألكونغ - أوجنيي أونازي- مايكل أوبي (ثم نديدي 83)- أوقينيكارو إيتيبو- فيكتور موزاس - ألكس إيووبي (ثم أحمد موسى 75) - كيليشي إيخياناشو. 

المدرب: غيرنوت روهر 

 الجزائر: 

مبولحي - زيتي (ثم فيغولي 80) - غلام - ماندي - بلقروي - مجاني (ثم عبيد 

71 ) بن طالب - تايدر (ثم بونجاح 86) - براهيمي - محرز - سليماني.  

المدرب: جورج ليكنس.

الكاميرون يتعثر بميدانه أمام زامبيا (1-1)

تعادل المنتخب الكاميروني بميدانه أمام نظيره الزامبي بنتيجة (1-1)، الشوط الأول (1-1) أمس السبت، بملعب لمبي لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 (المجموعة الثانية)، وافتتح الفريق الزامبي النتيجة بواسطة مبيسومل (د 34) قبل أن يدرك المنتخب الكاميروني التعادل عن طريق أبو بكر (د 45+4) عن طريق ضربة جزاء.