رغم أهميتها في حماية الأطفال

60 بالمائة من الأولياء يجهلون وجود برامج للرقابة على الأنترنت

60 بالمائة من الأولياء يجهلون وجود برامج للرقابة على الأنترنت
  • القراءات: 780
رشيدة بلال رشيدة بلال
كشفت العميد أول للشرطة خيرة مسعودان، عن حصيلة الجرائم المسجلة في سنة 2014، والمتعلقة بالأحداث والتي بلغت 4442 قضية معالجة عبر كامل التراب الوطني، تورط فيها 5906 أحداث منهم 214 فتاة.
وقالت العميد أول للشرطة أمس، في ندوة إعلامية حول ”الانترنت والطفل” بمنتدى الأمن الوطني بشاطوناف، أن المجتمع الجزائري يعيش اليوم أزمة أخلاقية حادة وهو الأمر الذي تعكسه الأرقام التي تكشف عن تورط أحداث في جرائم مختلف تأتي في مقدمتها  المخالفات المتعلقة بالسرقة، حيث تم تسجيل 1985 قضية تورط فيها أحداث من الجنسين، وتأتي في المرتبة الثانية القضايا المتعلقة بالعنف والتي قدرت بـ1542حالة، وفي المرتبة الثالثة الجرائم الأخلاقية التي تورط فيها 282 حدثا، فيما قدرت جرائم القتل بـ16 جريمة وقعت لأسباب تافهة، أما ما يخص جرائم التعدي على الأصول فقد تمت معالجة 49 حالة أغلبهم ذكور، فيما قدرت القضايا الخاصة بحيازة واستهلاك المخدرات بـ246 قضية.
وفي سياق متصل نوهت المتحدثة بالمجهدات الكبيرة التي تبذلها مصالح الأمن لمواجهة كل أشكال الجريمة الجديدة التي تتعلق بالأنترنت وما تحمله من أخطار على الأطفال، مشيرة إلى أن مصالحهم في السنوات الأخيرة بدأت تستقبل شكاوى حول جرائم تخص استغلال الأطفال جنسيا عبر الأنترنت، وفي المقابل تم في هذا الإطار تنصيب وحدات خاصة لمكافحة هذا النوع من الجرائم التي تعتبر قليلة مقارنة بالدول الأوربية، حيث تشير الأرقام المسجلة لسنة 2014، أن القضايا المتعلقة بالاعتداءات الجنسية تمت معالجتها في إطار سري حتى لا تمس كرامة العائلات، وقدرت القضايا المعالجة بـ19 قضية فقط.
وأرجعت عميد أول للشرطة، تفشي مختلف أنواع الجرائم في صفوف الأحداث إلى استقلالية الأولياء بالدرجة الأولى، وإلى غياب الحس المدني وضعف ثقافة التبليغ الأمر الذي أدى إلى تفاقم نوع آخر من الجرائم، والذي يخص الأطفال في خطر معنوي، حيث عالجت مصالح الأمن 2524 قضية أعيد من خلالها إدماج أغلب الأطفال الجانحين في وسطهم العائلي، مشيرة في هذا السياق إلى أنه سيشرع في الأيام القادمة في مناقشة  مشروع جديد على مستوى المجلس الشعبي الوطني، يتضمن آليات جديدة بادرت بها وزارة العدل في مجال حماية الأطفال من مختلف الآفات الاجتماعية، ويتمثل في إنشاء مندوب وطني يتكفل بحماية الأحداث بالأوساط التربوية المفتوحة.
من جهته أرجع سفيان لونيس، رئيس دائرة الخدمات الحديثة بمؤسسة اتصالات الجزائر إدمان الأطفال على الانترنت إلى جهل الأولياء بالمخاطر التي تحويها الشبكة العنكبوتية، وغياب الوعي بأهمية إدراج أجهزة رقابة على ما يتم تصفحه من مواقع إباحية وأخرى متطرفة، وهو ما تشير إليه دراسة إحصائية كشفت بأن 60 بالمائة من الأولياء يجهلون وجود أجهزة رقابة على الأنترنت بينما لا يوليها آخرون أهمية، كما أكد المتحدث أن الأولياء مدعوون إلى تحميل مختلف البرامج التي تطرحها مؤسسات الاتصال لتأمين نوع من الحماية، كما أوضح أنه ”إلى جانب برنامج الرقابة الذي كانت قد طرحته اتصالات الجزائر والذي حمل العديد من المزاياالرقابية، وقعت المؤسسة على اتفاقية مع أكبر الشركات العالمية من أجل تفعيل برنامج رقابي يعد من البرامج الناجحة في مجال حجب وغربلة بعض المواقع غير المرغوب فيها.