رئيس المنظمة الوطنية للناقلين:

40 ألف حافلة تتوقف عن العمل في آفاق 2020

40 ألف حافلة تتوقف عن العمل في آفاق 2020
  • القراءات: 1427
 م .خ م .خ

كشف رئيس المنظمة الوطنية للناقلين، حسين بوعرابة، أن الحظيرة الوطنية لحافلات نقل المسافرين تتوفر على 80 ألف حافلة، تنقل 12 مليون مواطن يوميا، منها 31 ألف حافلة يفوق عمرها 15 سنة، مشيرا إلى أن 40 ألف حافلة ستتوقف عن العمل في سنة 2020، فيما ذكر بتراجع نسبة تدخل الحافلات في حوادث المرور إلى 2,8 بالمائة خلال 2017.

وطالب بوعرابة لدى استضافته أمس، في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، بتقديم إعانات مالية وقروض طويلة المدى لـ80 ألف ناقل، حتى يتسنى تجديد حظيرة حافلات نقل المسافرين التي تضم 31 ألف حافلة يفوق عمرها 15 سنة، مشيرا إلى أن 40 ألف حافلة ستتوقف عن العمل في آفاق 2020، علما أن حظيرة الحافلات لم تتدعم بأي حافلة جديدة طيلة الأربع سنوات الماضية.

وذكر بأن الدولة أنشأت صندوقا لتعويض الناقلين، يتم تمويله من الاقتطاع من الضريبة على السيارات الجديدة، إلا أنه لحد الآن، تم استثناء الناقلين الخواص من الاستفادة من هذا الصندوق، بينما تستفيد الشركة العمومية من إعانات ضخمة رغم أنها تساهم في نقل 5 بالمائة من إجمالي المسافرين يوميا.

ونفى بوعرابة، تسبب الناقلين في ارتفاع نسبة حوادث المرور، مشيرا إلى أن تدخلها في الحوادث انخفض من 4 بالمائة خلال 2015 إلى 3 بالمائة خلال 2016 وإلى 2,8 بالمائة خلال العام الماضي، مؤكدا أن الحافلات التي تسببت في مجازر مرورية كلها جديدة ومستوردة بأسعار زهيدة تتراوح بين 600 إلى 700 مليون، بينما السعر الحقيقي لحافلة بمعايير محترمة يتراوح بين 1,2 و1,5 مليار سنتيم.

وفي هذا الصدد، اقترح بوعرابة تجديد الحظيرة بحافلات الشركة الوطنية للصناعات الميكانيكية وتقديم قروض للخواص من أجل اقتنائها، علما أن أسعارها تعادل 1.7 مليار سنتيم، مؤكدا أن حافلات هذه المؤسسة المرقمة سنة 1992 أحسن بكثير من الحافلات الصينية المستوردة الجديدة لاسيما من حيث السلامة، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة للتحري في أسباب حوادث المرور التي تسببها الحافلات.

وعن تدني مستوى الخدمات رغم الفائض في عدد الناقلين، أوضح بوعرابة أن مرسوم 2004 كلّف الولاة بإعداد مخططات النقل الولائية على مستوى ولاياتهم حسب الاحتياجات وبالتنسيق مع رؤساء البلديات، «غير أن الولاة تخلوا عن هذه المهمة وفضلوا انتظار تدخل وزارة النقل»، مضيفا أن بعض الأحياء لا يتوفر فيها النقل كليا في وقت يوجد فائض في أحياء أخرى، فيما يتخلى بعض الناقلين ـ حسبه ـ عن الخطوط التي لا تأتي بمردودية.

وإذ اعترف بأن كل هذه النقائص يتحمل المواطن ضريبتها، اعتبر بوعرابة بأن مشاكل النقل يمكن تفاديها بإعداد مخططات ولائية مدروسة بدقة.