انهيار مسكن بمنحدر بتيليملي(الجزائر الوسطى)

23 عائلة منكوبة تعيش في العراء والخطر لا يزال قائما

23 عائلة منكوبة تعيش في العراء والخطر لا يزال قائما
  • 824
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

 نجت العديد من العائلات ليلة أول أمس، من الهلاك بـ33 شارع الإخوة أحمد وبوعلام خالفي (بيردو سابقا) بتيليملي، بلدية الجزائر الوسطى، بعد انهيار بيت قديم وجزء من منحدر ترابي يقع به، وحسب العائلات المتضررة، ومن حسن الحظ فإن الحادثة لم تخلّف خسائر بشرية، لكن العائلات لا تزال تعيش في العراء، في انتظار التكفل بهم. 

تفاصيل الحادثة سردتها لنا العائلات المنكوبة القاطنة قبالة المنحدر الذي تعلوه فيلات تقطنها 5 عائلات وتحتها مسكن قديم شيد ـ حسب شهاداتهم ـ في 1976 بدون رخصة، وقالت إحدى السيدات القاطنات بالعمارة 33 بشارع أحمد وبوعلام خالفي، التي وجدناها في حالة إحباط نفسي، أنهم كانوا يجلسون إلى مائدة العشاء في حدود الساعة السابعة وعشرين دقيقة، عندما سمعوا دويا خارج المسكن، وظنوا أن الأمر يتعلق بزلزال، لكنهم عندما أطلوا من النوافذ والشرفات وجدوا أن كما هائلا من الأتربة المنزلقة ارتطم بواجهة العمارة وسدّ بعض النوافذ، وكاد يغلق سلالم العمارة، وأن السور الفاصل بين عمارتهم والمساكن الفردية المقابلة انهار بسبب مسكن قديم هوى من علو يزيد عن عشرة أمتار، وبقي معلقا بالمنحدر، وبالقرب منه جدار مشيد بالحجارة ينتظر الانهيار أيضا في أي لحظة، ولهذا السبب نصحت مصالح الحماية المدنية شاغلي العمارة بإخلاء المكان وترك المصالح التقنية تقوم بالإجراءات اللازمة.

وقد عاين المختصون في المراقبة التقنية للبناء (سي تي سي) أمس، ـ مثلما لاحظت «المساء» البنايات المتضررة ورفعوا تقريرا لمصالح ولاية الجزائر، ونصحت الشاغلين بمغادرة المساكن، وقال أحد السكان إنهم كانوا يتوقعون مثل هذه الكوارث وإنهم راسلوا المصالح المحلية مرارا لكنها لم تتحرك.

وتنتظر العائلات المنكوبة وعددها 18 بالعمارة المذكورة تضاف إليها العائلة التي أنهار مسكنها، بإسكانها مؤقتا إلى غاية القيام بأشغال الترميم وإعادة دعم الجدار.