دعا الدكتور خالد العيادي رئيس مصلحة الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي بالمستشفى الجامعي بوهران ورئيس مرصد الإعاقة وإعادة التأهيل وأخلاقيات الصحة، أمس، إلى إعادة النظر في طريقة التكفل بالمصابين بالجلطة الدماغية من خلال شبكة تكفل طبي مبنية على أسس علمية.

وأكد المتحدث خلال ملتقى علمي يحتضنه فندق الحرية بوهران على مدار يومين بمشاركة 500 مختص وخصص لموضوع ”التأهيل الوظيفي والفيزيائي للمرضى” أن نقص التكفل وغياب شبكة تكفل متسلسلة يؤدي إلى تسجيل إعاقات دائمة لدى المصابين يذهب ضحيتها 70 من المائة من المصابين بالجلطة الدماغية في الجزائر بمعدل 16 ألف حالة سنويا.

وحسب الدكتور العيادي الذي كشف في تصريح لـ«المساء” على هامش الفعاليات أن المنظومة الصحية بالجزائر تعرف في جانب التكفل الصحي عدة اختلالات خاصة ما تعلق بالمصابين بالجلكة الدماغية التي تعرف تزايدا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، ما يدفعنا إلى المطالبة بإيجاد حلول طبية وتقنية كفيلة بإنقاذ الضحايا من الإصابة بالإعاقة الدائمة التي تهدد 3 أرباع المصابين.

كما أكد المتحدث أن المنظومة الصحية بالجزائر بحاجة لإعادة نظر وبمشاركة أخصائيين وأطباء بعيدا عن القرارات الارتجالية والممارسات السابقة التي لم تهتم باستشارة المختصين والخبراء مضيفا أن البرامج الصحية والتكفل الطبي يجب أن تبنى على أسس علمية متعارف عليها.

وكشف العيادي أن نقص التجهيزات على مستوى مراكز ومصالح التأهيل الوظيفي عبر مستشفيات الوطن من بين أسباب ارتفاع الإعاقات والتي سيؤدي توفيرها إلى إنقاذ المصابين من بعض العاهات، مع ضرورة توفير شبكة  تكفل تنطلق من استقبال المريض يوم تعرضه للجلطة الدماغية لغاية وصوله لمرحلة التأهيل الوظيفي الذي يعد جزءا من منظومة التكفل.

وأشار الدكتور العيادي إلى أن الملتقى خصص عدة ورشات تكوينية ستساهم في رفع مستوى الأخصائيين في المجال، على أن تختتم الورشات العلنية اليوم بمجموعة التوصيات سترفع إلى مسؤولي الصحة في تجسيد مخرجات الملتقى على أرض التنفيذ.