خلّف تفجيران إرهابيان استهدفا صباح أمس، مقر اللجنة العليا الانتخابية الليبية في العاصمة طرابلس، مقتل 12 شخصا وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.

وأكد محمد جمعة، مسؤول الأمن بالعاصمة الليبية، إقدام أربعة أشخاص على مهاجمة مقر اللجنة الانتخابية المكلفة بالسهر على تنظيم ومراقبة الانتخابات العامة والرئاسية في هذا البلد، صباح أمس، حيث اغتالوا حراس المبنى قبل أن يفتحوا نيران أسلحتهم الآلية على كل الأشخاص المتواجدين في المبنى. وأضاف أن مهاجمين اثنين قاما بعدها بتفجير حزامين ناسفين كان بحوزتهما مما أدى إلى إضرام النار في المقر وإلحاق أضرار بليغة بالمبنى قبل وصول تعزيزات قوات الأمن التي حاصرت المكان وتمكنت من احتواء الوضع، مانعة الفضوليين والصحفيين من الوصول إلى محيط المقر المستهدف. وسارع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي إلى إعلان مسؤوليته عن تنفيذ التفجيرين.

وندّدت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يقودها السراج، بما أسمته بـ«الهجوم الإرهابي الجبان» الذي لن يثنيها عن مواصلة دعمها للجنة العليا لمراقبة الانتخابات، ومواصلة احترامها للمسار الديمقراطي  في البلاد بهدف إخراج ليبيا إلى بر الأمان.

وندّدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «مانيل» من جهتها بعملية التفجير، وأكدت أن العمليات الإرهابية لن تمنع الليبيين على مواصلة مسار تعزيز الوحدة الوطنية وبناء دولة القانون ومؤسسات الدولة الشرعية. وطالبت السلطات الليبية بالعمل  على ملاحقة منفذي العملية وإحالتهم على العدالة في أقرب وقت ممكن.